الصين تستفيد من أخطاء التحكيم وتهزم الكويت

استهل المنتخب الصيني مهمته في كأس الأمم الآسيوية بتحقيق فوز كبير على نظيرة الكويتي بهدفين دون رد في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها قطر حالياً حتى التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي.

أقيمت المباراة على إستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وافتتح التسجيل زهان لي بينغ في الدقيقة 58 وأضاف دينغ هيو الهدف الثاني في الدقيقة 67.

بهذه النتيجة ارتفع رصيد التنين الصيني إلى ثلاث نقاط فارتقى إلى المركز الأول مع نظيره الأوزبكي ولكل منهما هدفين بينما تساوى المنتخب الكويتي في كل شئ أيضاً مع نظيره القطري في المركزين الثالث والرابع في المجموعة.

واستفاد المنتخب الصيني بشكل كبير من أخطاء حكم اللقاء الذي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للمنتخب الكويتي بجانب عدم احتسابه لهدف كويتي صحيح في مطلع الشوط الثاني عقب تخطي الكرة لخط المرمى الصيني.

الشوط الأول





دخل المنتخبان المباراة بحماس كبير وبانطلاقات هجومية سريعة سعياً منهما لإحراز هدف مبكر يسهل قيادة دفة المباراة فيما بعد.

وحاول المنتخب الصيني الاعتماد على الانطلاقات الجانبية السريعة للتحضير لإرسال كرات عرضية من إحداها ارتقى المهاجم زهاو وسدد ضربة رأس قوية مرت بجوار مرمى الحارس جراح العتيقي في الدقيقة السادسة.

انطلق الأزرق الكويتي مهاجماً عقب ذلك مستغلاً الانطلاقات السريعة من وليد علي الذي خاض اليوم المباراة رقم مئة في مسيرته الدولية، وبدر المطوع وفهد العنزي أفضل لاعب في كأس الخليج العشرين.

وفي الدقيقة 13 تعرض بدر المطوع لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع الصيني إلا أن الحكم الاسترالي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للمنتخب الكويتي ثم واصل الكويتيون هجماتهم عقب ذلك وسدد وليد علي تصويبة صاروخية مرت فوق عارضة الحارس زهي في الدقيقة 17.

بدا اللعب مفتوحاُ على مصراعيه من قبل المنتخبين اللذين تبادلا الهجمات الخطرة وفي الدقيقة 20 ارتقى كو بو لكرة عرضية وسددها برأسه إلا أنها ذهبت لخارج الملعب، وعقب ذلك بدقيقة واحدة كان الجميع على موعد مع أخطر الفرص عندما توغل لاعب الوسط يانغ هاو داخل منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة صاروخية أخرجها بصعوبة الخالدي إلى ركلة ركنية.

وفي الدقيقة 28 احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء الكويتية انبرى لها دنغ جيانغ وسدد كرة قوية أخرجها الدفاع الكويتي المتكتل.

أبرز ما ميز النصف ساعة الأولى من اللقاء هي التدخلات القوية من قبل لاعبي المنتخبين وإشهار حكم اللقاء الاسترالي بنيامين ويليامز البطاقة الصفراء للاعب الوسط الصيني كو بو في الدقيقة 32.

ازدادت الخشونة والعصبية عقب ذلك وفي الدقيقة 35 اصطدم المدافع مساعد ندا قائد المنتخب الكويتي بالمهاجم يانغ جو قبل ان يركل ندا المهاجم الصيني بقدمه ما دفع بالحكم الاسترالي لإخراج البطاقة الحمراء في وجه المدافع الكويتي فخرج مطروداً ولعب المنتخب الكويتي منذ الدقيقة 36 بعشرة لاعبين فقط.

واضطر المدرب الكويتي غوران لإجراء تبديل دفاعي بحت حيث دفع بفهد عوض وأخرج المهاجم يوسف ناصر في الدقيقة 38.

أطلق دو وي تسديدة قوية مرة فوق العارضة ورد المنتخب الكويتي بهجمة منظمة انتهت عند فهد العنزي الذي مر بمهارة من المدافع الصيني ثم توغل داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرة بجوار مرمى الحارس يانغ زهي.


ومع نهاية الشوط الأول كاد المدافع الكويتي حسين فاضل أن يتقدم لمنتخب بلاده عندما ارتقى لرفعة بدر المطوع المتقنة إلا أن كرته ذهبت إلى خارج الملعب لتضيع أخطر الفرص الكويتية على الإطلاق ويطلق الحكم صافرته عقب ذلك معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني





افتتح المنتخب الكويتي الشوط الثاني مهاجماً بقوة وفي دقيقة 47 حصل الأزرق على ركلة حرة مباشرة انبرى لها وليد على وسددها قوية أبعدها الحارس زهي بصعوبة، وبعد ذلك بدقيقتين سدد جراح العتيقي تسديدة صاروخية حاول الحارس الصيني أن يمسكها إلا أن الكرة أفلتت من بين يديه وتجاوزت خط المرمى إلا أن حكم اللقاء أشار إلى استمرار اللعب متغاضياً عن احتساب هدفاً صحيحاً للكويتيين.

تمكن المنتخب الصيني من إحراز الهدف الأول بعد ركلة ركنية نفذت عالية داخل منطقة الجزاء وصلت إلى زهان لي بينغ اللي سدد كرة أرضية تحولت من المدافع الكويتي في شباك الحارس نواف الخالدي في الدقيقة 58.

حاول المنتخب الكويتي أن يستعيد توازنه ويعود إلى اللقاء إلا أن الانكماش الصيني والدفاع المنظم حال دون حدوث أي خطورة على مرمى يانغ زهي، واعتمد الصينيون على الانطلاق السريع استغلالاً للمساحات الخالية في الدفاع الكويتي وفي الدقيقة 67 حصل دينغ هيو على ركلة حرة مباشرة نفذها قوية استقرت في شباك الحارس نواف الخالدي معلنة الهدف الثاني للتنين الصيني.

استسلم المنتخب الكويتي وضرب اليأس صفوفه بعد تلقيه الهدف الثاني خاصة مع معاناته من النقص العددي وفي الدقيقة 78 كاد الظهير الأيمن الصيني رونغ هاو أن يضيف الهدف الثالث عندما توغل داخل منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب بجوار القائم الأيسر للحارس نواف الخالدي.

في الدقيقة 82 مرر دينغ جيانغ تمريرة بينية رائعة ضربة خط الدفاع الكويتي بالكامل ووصلت إلى رونغ هاو الذي انفرد بمرمى الأزرق تماماً إلا أن حارسه الخالدي ارتدى قفاز الإجادة مجدداً وأنقذ مرماه من هدف مؤكد، ورد عبد العزيز العنزي بتسديدة قوية ذهبت فوق العارضة الصينية بسنتيمترات قليلة، ثم كرر بدر المطوع المحاولات الكويتية لتقليص الفارق وأطلق تسديدة قوية أخرجها زهي بصعوبة لركلة ركنية.

وهدأ اللعب تماماً عقب ذلك حتى أطلق الحكم الاسترالي صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز المنتخب الصيني بهدفين دون رد.