سلة المحرق بـ «الخبرة» تخطف فوزاً صعباً من المدينة

حقق فريق المحرق فوزاً صعباً على مدينة عيسى بنتيجة 82 مقابل 77 باللقاء الذي جمعهما مساء أمس ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري، واستطاع “الذئاب” قلب المجريات التي كان يتفوق فيها المدناوية بفضل الخبرة العالية التي تعامل بها اللاعبون، خصوصاً في الفترة الأخيرة من اللقاء، أما المدينة فقد تعرض للخسارة القاتلة الثالثة رغم الجهد الذي قدمه اللاعبون طوال الفترات الاربع.
برز من المحرق في الدفاع ياسر بونفور وعيسى ابراهيم، فيما تصدى للشق الهجومي الثلاثي محمد عبدالمجيد، علي عباس وأحمد حسن الدرازي، بالاشتراك مع الشاب محمد عبدالحكيم، فيما برز من المحرق أحمد قاهري، سيد هادي حبيب، بوريس سايكوم، جهاد أحمد وأحمد جناحي.
وبدأ الفريقان الفترة الأولى بالسرعة والاندفاع نحو التسجيل خصوصاً فريق المحرق الذي نجح بالتقدم مستفيداً من جماعية لاعبيه وطريقة التصرف بشكل أفضل من المدينة في التعامل مع الفرص المتاحة، وقد شكل دفاع المنطقة للمحرق والضغط على حامل الكرة صعوبة ملحوظة على هجوم المدينة، لكن توجيهات المدرب أحمد سلمان المستمرة بدلت الوجهة، وبدا أبناء المدينة أفضل حالاً في منتصف الفترة، خصوصاً حينما قلص الفريق الفارق بينه وبين المحرق بصورة تدريجية، واستفاد المدينة كثيراً من ايجابية الدفاع الذي اعتمد على الضغط على محاور القوة لدى الخصم.
وكانت البداية الحقيقية للمدينة عن طريق أحمد قاهري الذي قلّص الفارق إلى نقطة واحدة بفضل ثلاثيته الرائعة بالدقيقة السابعة، وقد عادل النتيجة زميلة اللاعب سيد هادي حبيب الذي سجل رمية من أصل رميتين، ولم يصل الطرفان للحلق بعدها لمدة دقيقتين، بحيث شهدت هذه اللحظات إضاعة العديد من الفرص السهلة، كما لم يحسن بعض اللاعبون التعامل مع التمريرات، وبالدقيقة الأخيرة سجل سيد هادي رمية أخرى أهدت التقدم لفريقه، ومن ثم عززها زميله أحمد قاهري بثلاثية أخرى أنهت الفترة للفريق المدناوي بنتيجة 18 مقابل 14.
وبفضل هذه الأجواء دخل المدينة الفترة الثانية باندفاع أفضل واستهلها بنقطتين عن طريق المحترف بوريس سايكوم، كما استفاد الفريق من الخطأ الفني والاستحواذ الذي حصل عليه ليعزز من تفوقه، ووسط هذه الأجواء غاب محترف المحرق لاموند موراي عن الاداء كلياً وارتكب المزيد من الأخطاء ليضطر المدرب “جليميرو” لإخراجه من الملعب بعد حصوله على الخطأ الثالث.
وعاد المحرق ليسجل أفضليته مرة أخرى بالنصف الثاني من الفترة مستفيداً من تنظيم صفوفه ومن قوة دفاعه الذي تألق فيه اللاعبان ياسر بونفور وعيسى ابراهيم، فيما كان الاداء الهجومي أكثر فاعلية بفضل الثلاثي أحمد حسن الدرازي، أحمد الدوي ومحمد عبدالحكيم، وقلّص المحرق الفارق تدريجيا حتى نجح المشاكس محمد عبدالمجيد من تسجيل نقطتين في آخر ثانية وحصل أيضاً على رمية سجل من خلالها نقطة التعادل “33 مقابل 33” لتنتهي الفترة بهذه النتيجة.
وسجل المدينة مرة أخرى تفوقه في انطلاقة الفترة الثالثة، ونجح اللاعبون من تقديم صورة دفاعية وهجومية أفضل بفضل الاجراءات العديدة التي أجراها المدرب أحمد سلمان، وبرز بشكل واضح المحترف سايكوم وابراهيم الخباز، وكذلك جهاد أحمد وأحمد جناحي، وتقدم أبناء المدينة بصورة واضحة، وظهر التفوق بين يدي اللاعبين الذين أجادوا الخطط الموضوعة من قبل الجهاز الفني، وبالنصف الثاني عاود المحرق بسط سيطرته على المجريات، واستطاع الفريق بفضل بروز الثلاثي محمد عبدالمجيد وعلي عباس وعيسى إلا أن المدينة استطاع قلب الأمور لصالحه مرة أخرى والخروج من الفترة بنتيجة 63 مقابل 55.
ودخل المحرق الفترة الأخيرة بقوة إضافية وعمل اللاعبون على تقليص النتيجة وكان لهم ما أرادوا، إلا أن المدينة يعاود في كل فترة تفوقه حتى الدقيقة الأخيرة التي نجح من خلالها الفريق من التقدم بنقطة واحدة عن طريق جاسم محمد بثلاثية رائعة “73 مقابل 72”، وتعرّض زميله عيسى ابراهيم للطرد بعد ثوانٍ لارتكابه خمسة أخطاء، وكذلك لاعب المدينة حسن رمضان، واستفاد محمد عبدالمجيد من 6 رميات في اللحظات الأخيرة سجل منها خمس، ورغم محاولات المدينة إلا أن المحرق حافظ على التفوق حتى النهاية. أدار اللقاء طاقم تحكيمي مكون من ماجد عيسى، عبدالكريم شكيب وسيعد عمران.
سجل للمحرق محمد عبدالمجيد 25، عيسى ابراهيم 13، لاموند موراي 10، جاسم محمد ومحمد عبدالحكيم 9، علي عباس 8، أحمد الدرازي 6، ياسر بونفور 2، فيما سجل للمدينة جهاد أحمد وبوريس سايكوم 23، أحمد قاهري 11، ابراهيم الخباز 9، محمود قاهري 5، أحمد جناحي وحسن رمضان ووسيد هادي حبيب 2.