بعد نجاح باهر ورائع عمان تودّع الألعاب الشاطئية الآسيوية بمثل ما افتتحت من روعة

أسدل الستار مساء أمس الخميس على فعاليات النسخة الثانية لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي احتضنتها ولاية المصنعة بالعاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 8 ـ 16 ديسمبر الجاري وبمشاركة 45 دولة من القارة الآسيوية واستقطبت ما يقارب خمسة آلاف رياضي تنافسوا في 14 لعبة فردية وجماعية هي كرة القدم والطائرة واليد والدراجات المائية والشراع وماراثون السباحة والكبادي والتقاط الأوتاد وكرة الماء وبناء الأجسام والسباكتاكراو والثلاثي الحديث والكرة الخشبية والتزلج على الماء سادها جو من الأخوة والتنافس الشريف وعبروا عن عمق العلاقة الكبيرة والوطيدة التي تربط السلطنة بالعالم وبخاصة القارة الآسيوية .
وأقيم حفل ختام الدورة تحت رعاية صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد رئيس اللجنة المنظمة للدورة وبحضور الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وأعضاء المجلس الأولمبي ورؤساء المنتخبات المشاركة في الدورة.
أعدت اللجنة المنظمة للدورة برنامج حفل متميز يختلف كثيرا عن حفل الافتتاح الذي حمل 8 مشاهد متنوعة عبرت عن الحياة البحرية والجبلية والصحراوية حيث تمثلت الحياة البحرية في الفقرة التي تحكي عن حياة البحار العماني الشهير أحمد بن ماجد والحفاظ على السلاحف بينما مثلت الحياة الجبلية من خلال فقرة الطهر العربي والصحراوية في طائر الحباري.
أما فقرات حفل الختام فقد اشتملت على فيلم وثائقي عن فعاليات الدورة ثم فقرة فنية آسيوية ومعزوفة موسيقي من الاوركسترا السلطانية العمانية ودخول أعلام الدول الآسيوية ودخول المنتخبات ثم اغنية «معا نتألق» ثم اغنية فلنتحد جميعا ـ أداء (شيام وديانغ) وعرض فني ـ اداء الفرقة الروسية وفقرة صائد السمك تعقبها كلمة اللجنة المنظمة للدورة وكلمة المجلس الاولمبي الآسيوي ثم مراسم تسليم علم المجلس الاولمبي الآسيوي وفقرة عن مدينة هيانج الصينية بعد ذلك يتم اطفاء شعلة الدورة والختام ألعاب نارية.
مدينة هاينغ الصينية تتسلم علم الدورة
تم خلال حفل ختام دورة الألعاب الشاطئية تسليم علم المجلس الأولمبي لوفد مدينة «هيانج» الصينية التي ستستضيف النسخة الثالثة من الدورة عام 2012 حيث قام المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية بتسليم العلم إلى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية « مسقط 2010» راعي الختام الذي بدوره سلمه إلى الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ومن ثم قام الأخير بتسليمه إلى نائب رئيس اللجنة الاولمبية الصينية وعمدة مدينة هاينج الصينية .
إصابة علي حبيب تحرم منتخب الطائرة (أ) من البرونزية
حرمت الإصابة التي تعرض لها اللاعب علي حبيب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية (أ) من تحقيق أول ميدالية على المستوى الآسيوي وذلك خلال المباراة التي جمعت المنتخب مع شقيقه العماني (ب) لتحديد المركزين الثالث والرابع التي أقيمت صباح أمس الخميس في ختام منافسات الدورة.
وانتهت المباراة لصالح المنتخب العماني الذي تقدم في الشوط الأول بنتيجة 21/17 بينما أنهى الحكم الشوط الثاني عند النقطة 18/14 بسبب تعرض اللاعب علي حبيب للإصابة وعدم قدرته تكملة المباراة.
وتم نقل لاعب منتخبنا علي حبيب بسيارة الإسعاف إلى المركز الطبي الموجود في القرية الرياضية، لإجراء الفحوصات اللازمة للاعب والإطمئنان على صحته، وتبين إصابته بإلتهاب في الظهر وهي إصابة قديمة للاعب عاودته في مباراة الأمس وخصوصا بعد المجهود الكبير الذي بذله يوم أمس الأول عندما خاض المنتخب مباراتين في يوم واحد أمام عمان في الدور ربع النهائي وأمام الصين في الدور نصف النهائي.
وشعر اللاعب ببعض الآلام في بداية المباراة إلا أنه تحامل على نفسه وقدم مع زميله أداء جيدا خلال الشوط الأول رغم خسارة الفريق، وفي الشوط الثاني سقط علي حبيب على أرض الملعب بسبب الإصابة وكانت النتيجة تشير إلى تقدم عمان 8/7، وكان اللعب سجالا نقطة بنقطة، واستثمر العمانيون إصابة علي حبيب وركزوا في ألعابهم عليه ما سمح لهم بتوسيع الفارق إلى 4 نقاط 18/14 وبسبب الإجهاد الذي تعرض له اللاعب وتفاقم الإصابة سقط مرة أخرى على أرض الملعب ولم يتمكن من مواصلة اللاعب لينهي الحكم المباراة بفوز المنتخب العماني.
بادرة طيبة من وزير الرياضة العماني
وفي بادرة ليست بغريبة على وزير الرياضة والشعب العماني، حرص المهندس علي بن سعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية العمانية على الإتصال مباشرة بالمسؤولين في القرية الرياضية للإطمئنان على صحة لاعب منتخبنا خصوصا وأن السنيدي كان يتابع اللقاء عبر التلفاز، وأمر السنيدي المسؤولين في القرية بتوفير العلاج العاجل للاعب علي حبيب وأمر بتوفير طائرة عمودية لنقل اللاعب إلى المستشفى إذا إحتاج الأمر إلى ذلك.
وأشاد السنيدي بالمنتخب الوطني والمستوى الذي قدمه في هذه البطولة، معربا عن سعادته برؤية أبناء الخليج يتفوقون على نظرائهم الآسيويين ويتنافسون على حصد الميداليات التي كانت حصرا على لاعبي شرق آسيا في الماضي.
علي جعفر راضٍ عن الفريق رغم الخسارة
أكد مدرب المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية علي جعفر رضاه التام عن الفريق والنتائج التي حققها في البطولة مؤكدا بأن هذه النتائج فاقت التوقعات وكان بالإمكان الوصول إلى المركز الثالث لولا ظروف المباراة.
وهنأ جعفر المنتخب العماني لحصوله على الميدالية البرونزية، مشيدا بالمستوى الذي قدمه الفريق العماني في مباراة الأمس، كما أعرب عن سعادته ورضاه عن فريقه رغم خسارتهم اللقاء.
وقال جعفر عن المباراة: « المنتخب العماني يلعب كرة طائرة بطريقة صحيحة ومتطورة، وقدم مباراة جيدة، لكن منتخبنا أيضا كان بعيدا عن مستواه وارتكب العديد من الأخطاء في المباراة، وجاءت إصابة اللاعب علي حبيب لتزيد من معاناة الفريق، لكن بشكل عام أنا راضٍ عما قدمناه في هذه الدورة ووجودنا مع الأربعة الكبار في القارة هو إنجاز غير مسبوق ويتحقق للمرة الأولى للكرة الطائرة البحرينية».
أول ظهور رسمي خارجي للمنتخب
إحتل لاعبا منتخبنا الوطني للثلاثي الحديث (تراي أثلون) بدر العازمي والشيخ صقر آل خليفة المركزين 25 و27 على التوالي في ختام منافسات المسابقة التي جريت أمس في اليوم الختامي للدورة.
واشتملت منافسات الثلاثي الحديث على مسابقة السباحة في المياه المفتوحة لمسافة 1.5 كم وسباق الدراجات الهوائية لمسافة 40 كم ثم ختام المسابقة بالجري لمسافة 10 كم.
وأنهى العازمي السباق في المركز 25 وبزمن 2:23:28.81 جزء من الثانية، حيث جاء في المركز 24 لمسابقة السباحة بزمن 25:43 ثانية، وفي المركز 27 في الدراجات الهوائية بزمن 1:36:46 ثانية، وفي المركز 24 في مسابقة الجري حيث قطع المسافة في زمن 45:49 ثانية.
أما اللاعب الشيخ صقر آل خليفة فقد أنهى السباق في المركز 27 وبزمن 2:33:28.52 جزءاً من الثانية، حيث أنهى الشيخ صقر مسابقة السباحة في المركز 30 بزمن 31:06 ثانية، وانهى مسابقة الدراجات الهوائية في المركز 28 بزمن 1:42:41، كما أنهى مسابقة الجري في المركز 26 وبزمن 50.06 ثانية.
وذهبت الميدالية الذهبية لهذه المسابقة إلى المتسابق الياباني هوسودا يوتشي، فيما كانت الميدالية الفضية من نصيب الكازاخستاني غاغ ديمتري والبرونزية للياباني ياماموتو ريسوكي.

تسلم على الخبر

حاضرين للغالين