بعد أن طوى منتخبنا الوطني صفحة المشاركة الشرفية في بطولة كأس الخليج العربي العشرين التي أقيمت في عدن اليمنية، حان الوقت لفتح صفحة جديدة ستكون أكثر صعوبة وشراسة، في ظل العد التنازلي لانطلاق الحدث الأهم والأكبر على صعيد القارة، والمتمثل ببطولة كأس الأمم الآسيوية التي ستحتضن منافساتها العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة ما بين السابع والتاسع والعشرين من شهر يناير المقبل.
وتكمن الصعوبة في كأس الأمم الآسيوية في قوة المنتخبات المشاركة، التي تضم صفوة لاعبي كرة القدم في آسيا، من بينهم العديد من اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية الكبرى، مما يجعل هذه المحطة مختلفة كل الاختلاف عن البطولة الأخرى، التي خاضها منتخبنا الوطني قبل عدة أسابيع.
منتخبنا الوطني خاض خلال الأيام الماضية غمار بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين، وحينها لم يفلح في تسجيل أي فوز، واكتفى بتعادل وهزيمتين، خرج على إثرهما بخفي حنين من تلك المشاركة التي لم تبتعد عن نطاق الشرفية.
وبناءً على ما قدمه الأحمر في خليجي 20 من مستوى، وما حققه من نتائج غير مرضية، فإن المهمة في كأس الأمم الآسيوية ستكون صعبة من دون شك على المدرب الوطني سلمان شريدة ولاعبيه. فالأحمر في اليمن لم يتمكن من الفوز على منتخبات عُمان والعراق والإمارات، في حين سيكون منافسوه هذه المرة من الدوحة القطرية من العيار الثقيل.
يذكر أن الأحمر وقع في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية إضافة للهند، ومن خلال الاطلاع على هذه المجموعة، يتضح مدى صعوبة المهمة التي يقبل عليها منتخبنا الوطني، فالمنتخب الأسترالي بات يهيمن على صدارة الأسرة الكروية الآسيوية منذ انضمامه إليها قبل خمسة أعوام، بينما تبقى كوريا الجنوبية في وصافة الترتيب الآسيوي، وعليه فإن منتخبنا سيواجه صاحبي المركزين الأول والثاني في القارة.
أما المنتخب الهندي فإنه يسجل مشاركته في بطولة الدوحة بعد أن وصل إليها من باب بطولة كأس التحدي، التي توّج بطلاً لها في عام 2008، وبالرغم من اعتقاد البعض بأن الهند ستكون الحلقة الأضعف في المجموعة الحديدية، إلا أن مثل هذا الأمر غير منطقي، في ظل الإعداد الجيد الذي قام به الهنود من أجل تقديم صورة مغايرة لكرة القدم الهندية في المحفل الآسيوي الكبير، حيث أقام المنتخب الهندي معسكرات خارجية مستمرة، إضافة لتجمع لاعبيه المتواصل خلال الأشهر الماضية، مما جعل لاعبي المنتخب الهندي يتوعدون ويعدون بتحقيق المفاجأة في قطر.
في حين سيكون الصراع في الدوحة على أشدِّه بين المنتخبات الأربعة على بطاقتي العبور للدور ربع النهائي، إذ تصب غالبية الترشيحات في مصلحة المنتخبين الأسترالي والكوري الجنوبي، اللذين يملكان الطموحات والمقومات ليس فقط لعبور دور المجموعات، إنما للمنافسة على اللقب الآسيوي.
وبالنسبة لمنتخبنا الوطني، فإن تاريخ مواجهاته مع المنتخبين الكوري الجنوبي والأسترالي دائمًا ما كان يعرف نتائج جيدة من جانب الأحمر، على الرغم من أن منتخبنا لم يسبق له وأن سجل أي حالة فوز على حساب أستراليا، إلا أن ما قدمه أمام “الكناغر” في ذهاب تصفيات المونديال الأخير، جعل الأستراليين يصفون تلك المباراة بـ”المعجزة” بعد أن كانوا يطمحون خلالها للخروج بنقطة التعادل، قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف مفاجئ في الدقيقة الأخيرة أخرجهم من دوامة الأحمر في استاد البحرين الوطني.
في الجانب الآخر، ما زال الكوريون الجنوبيون يتذكرون جيدًا مواجهتهم مع الأحمر في النسخة الماضية من كأس الأمم الآسيوية، التي خسروها بهدفين مقابل هدف، وكانت كلمة الفصل فيها للمهاجم إسماعيل عبداللطيف، الذي خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، بينما كانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في فبراير من عام 2009 في إطار ودي بمدينة دبي الإماراتية، وحينها كان التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين سيد الموقف.
هذه النتائج الإيجابية يجب أن تشكل حالة من التفاؤل بالنسبة للاعبي منتخبنا الوطني في كأس أمم الآسيوية، بعدما عرف التاريخ ظهورًا جيدًا للأحمر عندما يقابل المنتخبين الكوري والأسترالي، وعليه فإن حال الخوف والخشية التي قد تعتري اللاعبين في الدوحة، لن تكون مبررة، بعدما أثبت الأحمر في فترات غير بعيدة قدرته على مقارعة الكبار في القارة الصفراء.
أما بالنسبة للمنتخب الهندي، فإنه لم يسجل أي حالة فوز من قبل على حساب منتخبنا، حيث يشير سجل مواجهات الطرفين الرسمي، إلى أربع مواجهات جمعت بينها، في الفترة ما بين عامي 1982 لغاية 1993، إذ شهدت حالة تعادل وثلاثة انتصارات حمراء. غير أن هذه الحسابات لن تكون مؤثرة على أرض الواقع هذه المرة، كون تلك النتائج حققت قبل أكثر 17 عامًا، عرفت خلالها كرة القدم سواءً في البحرين أو الهند الكثير من التطور والتغيير.
إلى جانب ذلك، فإن الأحمر “الجديد” سيدخل معترك كأس الأمم في ظل تغييرات كثيرة قد طالته، سواءً على صعيد اللاعبين أو أسلوب اللعب قياسًا بتغيير الجهاز الفني وإسناد المهمة للمدرب الوطني سلمان شريدة، ولعلّ عودة بعض اللاعبين المؤثرين كمحمد سالمين ومحمود عبدالرحمن “رينغو” وعبدالله عُمر وجيسي جون، سيكون لها بصمة على مستوى المنتخب في الدوحة، بعدما غابوا لأسباب مختلفة عن عدن، مما سيجعل الأحمر يدخل البطولة هذه المرة بصفوف مكتملة، ستنتفي على إثرها أعذار الغيابات وقلة الخبرة، التي كانت متداولة في خليجي 20 بشكل واسع.
وفي ظل هذه المعطيات والمعلومات، فإن الجواب النهائي والأخير سيكون بأقدام لاعبي الأحمر في العاصمة القطرية الدوحة، ما بين تكرار إخفاق خليجي 20 في اليمن، وكتابة أسطورة جديدة على غرار ما فعلوه في الصين قبل 6 أعوام، عندما حققوا المرتبة الرابعة في تلك البطولة الآسيوية.
وتبقى الجماهير الرياضية في المملكة تنتظر “الفرج” وتغيير الصورة القاتمة التي كان عليها الأحمر في السنوات القليلة الماضية، بغية عودة الفرحة والانتصارات إلى واجهة الرياضة البحرينية، وتتساءل كيف سيظهر الأحمر هذه المرة في الدوحة القطرية؟
وتكمن الصعوبة في كأس الأمم الآسيوية في قوة المنتخبات المشاركة، التي تضم صفوة لاعبي كرة القدم في آسيا، من بينهم العديد من اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية الكبرى، مما يجعل هذه المحطة مختلفة كل الاختلاف عن البطولة الأخرى، التي خاضها منتخبنا الوطني قبل عدة أسابيع.
منتخبنا الوطني خاض خلال الأيام الماضية غمار بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين، وحينها لم يفلح في تسجيل أي فوز، واكتفى بتعادل وهزيمتين، خرج على إثرهما بخفي حنين من تلك المشاركة التي لم تبتعد عن نطاق الشرفية.
وبناءً على ما قدمه الأحمر في خليجي 20 من مستوى، وما حققه من نتائج غير مرضية، فإن المهمة في كأس الأمم الآسيوية ستكون صعبة من دون شك على المدرب الوطني سلمان شريدة ولاعبيه. فالأحمر في اليمن لم يتمكن من الفوز على منتخبات عُمان والعراق والإمارات، في حين سيكون منافسوه هذه المرة من الدوحة القطرية من العيار الثقيل.
يذكر أن الأحمر وقع في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية إضافة للهند، ومن خلال الاطلاع على هذه المجموعة، يتضح مدى صعوبة المهمة التي يقبل عليها منتخبنا الوطني، فالمنتخب الأسترالي بات يهيمن على صدارة الأسرة الكروية الآسيوية منذ انضمامه إليها قبل خمسة أعوام، بينما تبقى كوريا الجنوبية في وصافة الترتيب الآسيوي، وعليه فإن منتخبنا سيواجه صاحبي المركزين الأول والثاني في القارة.
أما المنتخب الهندي فإنه يسجل مشاركته في بطولة الدوحة بعد أن وصل إليها من باب بطولة كأس التحدي، التي توّج بطلاً لها في عام 2008، وبالرغم من اعتقاد البعض بأن الهند ستكون الحلقة الأضعف في المجموعة الحديدية، إلا أن مثل هذا الأمر غير منطقي، في ظل الإعداد الجيد الذي قام به الهنود من أجل تقديم صورة مغايرة لكرة القدم الهندية في المحفل الآسيوي الكبير، حيث أقام المنتخب الهندي معسكرات خارجية مستمرة، إضافة لتجمع لاعبيه المتواصل خلال الأشهر الماضية، مما جعل لاعبي المنتخب الهندي يتوعدون ويعدون بتحقيق المفاجأة في قطر.
في حين سيكون الصراع في الدوحة على أشدِّه بين المنتخبات الأربعة على بطاقتي العبور للدور ربع النهائي، إذ تصب غالبية الترشيحات في مصلحة المنتخبين الأسترالي والكوري الجنوبي، اللذين يملكان الطموحات والمقومات ليس فقط لعبور دور المجموعات، إنما للمنافسة على اللقب الآسيوي.
وبالنسبة لمنتخبنا الوطني، فإن تاريخ مواجهاته مع المنتخبين الكوري الجنوبي والأسترالي دائمًا ما كان يعرف نتائج جيدة من جانب الأحمر، على الرغم من أن منتخبنا لم يسبق له وأن سجل أي حالة فوز على حساب أستراليا، إلا أن ما قدمه أمام “الكناغر” في ذهاب تصفيات المونديال الأخير، جعل الأستراليين يصفون تلك المباراة بـ”المعجزة” بعد أن كانوا يطمحون خلالها للخروج بنقطة التعادل، قبل أن يتمكنوا من تسجيل هدف مفاجئ في الدقيقة الأخيرة أخرجهم من دوامة الأحمر في استاد البحرين الوطني.
في الجانب الآخر، ما زال الكوريون الجنوبيون يتذكرون جيدًا مواجهتهم مع الأحمر في النسخة الماضية من كأس الأمم الآسيوية، التي خسروها بهدفين مقابل هدف، وكانت كلمة الفصل فيها للمهاجم إسماعيل عبداللطيف، الذي خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، بينما كانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في فبراير من عام 2009 في إطار ودي بمدينة دبي الإماراتية، وحينها كان التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين سيد الموقف.
هذه النتائج الإيجابية يجب أن تشكل حالة من التفاؤل بالنسبة للاعبي منتخبنا الوطني في كأس أمم الآسيوية، بعدما عرف التاريخ ظهورًا جيدًا للأحمر عندما يقابل المنتخبين الكوري والأسترالي، وعليه فإن حال الخوف والخشية التي قد تعتري اللاعبين في الدوحة، لن تكون مبررة، بعدما أثبت الأحمر في فترات غير بعيدة قدرته على مقارعة الكبار في القارة الصفراء.
أما بالنسبة للمنتخب الهندي، فإنه لم يسجل أي حالة فوز من قبل على حساب منتخبنا، حيث يشير سجل مواجهات الطرفين الرسمي، إلى أربع مواجهات جمعت بينها، في الفترة ما بين عامي 1982 لغاية 1993، إذ شهدت حالة تعادل وثلاثة انتصارات حمراء. غير أن هذه الحسابات لن تكون مؤثرة على أرض الواقع هذه المرة، كون تلك النتائج حققت قبل أكثر 17 عامًا، عرفت خلالها كرة القدم سواءً في البحرين أو الهند الكثير من التطور والتغيير.
إلى جانب ذلك، فإن الأحمر “الجديد” سيدخل معترك كأس الأمم في ظل تغييرات كثيرة قد طالته، سواءً على صعيد اللاعبين أو أسلوب اللعب قياسًا بتغيير الجهاز الفني وإسناد المهمة للمدرب الوطني سلمان شريدة، ولعلّ عودة بعض اللاعبين المؤثرين كمحمد سالمين ومحمود عبدالرحمن “رينغو” وعبدالله عُمر وجيسي جون، سيكون لها بصمة على مستوى المنتخب في الدوحة، بعدما غابوا لأسباب مختلفة عن عدن، مما سيجعل الأحمر يدخل البطولة هذه المرة بصفوف مكتملة، ستنتفي على إثرها أعذار الغيابات وقلة الخبرة، التي كانت متداولة في خليجي 20 بشكل واسع.
وفي ظل هذه المعطيات والمعلومات، فإن الجواب النهائي والأخير سيكون بأقدام لاعبي الأحمر في العاصمة القطرية الدوحة، ما بين تكرار إخفاق خليجي 20 في اليمن، وكتابة أسطورة جديدة على غرار ما فعلوه في الصين قبل 6 أعوام، عندما حققوا المرتبة الرابعة في تلك البطولة الآسيوية.
وتبقى الجماهير الرياضية في المملكة تنتظر “الفرج” وتغيير الصورة القاتمة التي كان عليها الأحمر في السنوات القليلة الماضية، بغية عودة الفرحة والانتصارات إلى واجهة الرياضة البحرينية، وتتساءل كيف سيظهر الأحمر هذه المرة في الدوحة القطرية؟
السبت 14 سبتمبر 2013 - 6:24 من طرف شارد الروح
» وجود الجنة والنار
السبت 14 سبتمبر 2013 - 6:18 من طرف شارد الروح
» اقوى عروض المطابع
الثلاثاء 12 مارس 2013 - 18:34 من طرف hamaadd
» اقوى عروض المحاماة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:26 من طرف hamaadd
» عروض محاماة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:24 من طرف hamaadd
» حماية الحياة الفكرية
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:22 من طرف hamaadd
» تاسيس فرع او شركة بالبحرين
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:20 من طرف hamaadd
» رسائل الكترونية بالجملة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:16 من طرف hamaadd
» شركة ترويج الاستثمار
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:15 من طرف hamaadd
» اقوى العروض
الأحد 10 مارس 2013 - 20:15 من طرف hamaadd