الرفاع يبحث عن طوق النجاة من مطب دانانغ..

الرفاع يبحث عن طوق النجاة من مطب دانانغ.. بطاقة العبور إلى نصف النهائي الآسيوية تغازل أسود الحنينية



يبحث ممثل الكرة البحرينية الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع عن طوق النجاة من مطب نادي دانانغ الفيتنامي عندما يلاقيه إيابا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتحديدا بالدور ربع النهائي، ويسعى ممثل الكرة البحرينية إلى تحقيق هدفه الأسمى وإحراز اللقب الآسيوي الأول في تاريخه من خلال الوصول إلى مربع الكبار في هذه البطولة بعد تحقيقه النجاح الباهر في جميع المباريات التي كان آخرها الفوز بثلاثية نظيفة على بطل فيتنام باستاد البحرين الوطني، وينتظر من لقاء الثلاثاء القادم عكس الصورة الإيجابية التي ظهر عليها السماوي في موقعة الذهاب بعد اجتيازه الفريق المنافس بثلاثة أهداف جاءت متأخرة نوعا ما إلا أن الأهم تحقق بفوز مريح قد يجبر الخصم على فتح خطوطه في مواجهة الإياب والبحث عن هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه.

"أخبار الخليج الرياضي" رصد رأيين للمدربين الوطنيين خالد تاج وعبد العزيز أمين للتعرف إلى أبرز الأمور التي يجب على الرفاع الحذر منها قبل خوض لقاء الذهاب المرتقب.

حمى البداية



قال خالد تاج المدرب الوطني ومحلل برنامج الدارت فيش أن على الرفاع الحذر من حمى البداية لهذه المباراة وتوقع أصعب الاحتمالات التي قد تطرأ في أول 20 دقيقة من مجريات اللقاء وخصوصا أن الفريق المضيف سيحاول الهجوم من البداية وتكثيف حملاته على الحارس محمود منصور، وأضاف تاج: قبل الخوض في تفاصيل الحديث حول الأمور الفنية للقاء علينا أخذ الحيطة والحذر من عوامل خارجية قد تؤثر على أداء لاعبي الرفاع في مباراتهم المنتظرة أمام دانانغ الفيتنامي وخصوصا أن الرحلة الطويلة التي استغرقت 18 ساعة كاملة أرهقت الوفد ولابد من الانتباه لهذه النقطة ومراعاتها جيدا، وأوضح تاج أن الجهاز الإداري بنادي الرفاع لديه الإلمام التام بهذه الأمور ولذلك فضّل المدرب البرتغالي خوسيه جاريدو إلغاء الحصة التدريبية الأولى المقررة فور وصول البعثة نظرا للتعب الشديد الذي نال من لاعبيه في رحلة طيران طويلة قبل النزول في مطار هانوي.

وتوقع خالد تاج ان يكون الجهاز الإداري أيضا قد وضع في حسبانه العوامل الجوية المحيطة سواء الرطوبة او الأمطار التي تهطل حاليا على الأراضي الفيتنامية موضحا أن هذه الجوانب الأولية يفترض مراعاتها قبل انطلاق أول تدريب في مدينة دانانغ، وتطرق تاج إلى الأمور الفنية ومعطيات المباراة القادمة بناء على نتيجة الذهاب التي انتهت بفوز الرفاع 3-0 قائلا: بالحديث عن تلك المواجهة أعتقد أن فوز الرفاع بالثلاثية يعطي انطباعا أوليا حول الطمأنينة والشعور بالارتياح النفسي لكل اللاعبين إلا أن ذلك لا يعني التفريط بالنظر لحمى البداية والتخطيط لإيقاف الهجمات المتوقعة من الفريق المضيف.

وأكد تاج ان الأندية الشرق آسيوية لديها انطباعات ومعطيات تساعدها على الأداء الأفضل في ملاعبها وخصوصا أنها تتميز بعنصر السرعة وتواجد الحضور الجماهيري الكبير ،وبالتالي فإن الرفاع مطالب بعدم التسرع في أول ثلث ساعة ومحاولة امتصاص حماسة لاعبي دانانغ، ولفت تاج إلى أن الاوراق حاليا مكشوفة لدى الفريقين ولاحظ جاريدو مدرب الرفاع هشاشة الدفاع في الفريق الضيف مع قصر قامة لاعبيه ومن هذا المنطلق يجب على الرفاع محاولة استغلال الفرص المتاحة والتسجيل من أول فرصة يتحصّل عليها المهاجمون لأن ذلك سيعجّل بالتأثير على الحالة النفسية للاعبي دانانغ بالسلب وسيريح في المقابل لاعبي السماوي.
ونوه خالد تاج إلى أن خبرة لاعبي الرفاع وتعاملهم الجيد في مثل هذه المباريات قد يخرج المباراة بأقل الخسائر وخصوصا أن نتيجة التعادل أو الخسارة بأقل من ثلاثة أهداف تعد نتيجة مؤهلة بصورة مباشرة إلى الدور نصف النهائي في البطولة الآسيوية الصعبة، وأعرب خالد تاج عن أمله في خروج الرفاع مرفوع الرأس من هذه المواجهة لكونه يضم في صفوفه لاعبين على مستوى رفيع من الكفاءة أمثال المهاجمين ريكو وعبودا وعبد الرحمن مبارك إضافة إلى مهندس خط المنتصف حسين سلمان، وتمنى تاج أن يطبق الرفاع فكرة حرمان الخصم من الكرة ويحاول السيطرة على منتصف الملعب مبكرا ويفرض أسلوبه ونسقه الخاص على أمل التأثير النفسي السلبي على لاعبي دانانغ وتشتيت تركيزهم مؤكدا أن جاريدو وكتيبته قادرون على الخروج بنتيجة إيجابية من الأراضي الفيتنامية.


نظافة الشباك



ومن جهته قال المدرب الوطني القدير عبدالعزيز أمين ان من أولويات مباراة الإياب أمام دانانغ الفيتنامي المحافظة على شباك الرفاع نظيفة من ولوج الأهداف فيها، وأضاف أمين: على الفريق الرفاعي البداية الحذرة واللعب بسلاح الهجمات المرتدة وسرعة المهاجمين مع تنظيم خط المنتصف ومحاولة السيطرة على منطقة المناورات ولو بصورة تدريجية في المباراة مشيرا إلى أن الفريق المضيف لا يملك ما يخسره وسيهاجم من البداية، وأكد أمين أن محاولة التسجيل من البداية في مرمى دانانغ ليست بالمهمة الصعبة لأن الرفاع ولاعبيه متمرسون على هذه الأجواء عن طريق اعتمادهم على اللعب الهجومي المباغت وعدم ترك المجال أمام الفرق المنافسة بالسيطرة وبداية الهجوم.

وعلّق أمين على تأخر الرفاع في تسجيل ثلاثيته في لقاء الذهاب إلى الشوط الثاني قائلا: الغموض في الواقع حرم الرفاع من التسجيل المبكر أو بالأحرى المبادرة للأمام والهجوم على اعتبار أن المنافس الفيتنامي كان غامضا ولا يعرف عنه شيء موضحا أن مدرب الرفاع عندما قرأ الخصم جيدا باغته بالتسجيل، وحول العوامل التي قد تساعد الفريق المضيف على البداية القوية لكونه يلعب على أرضه وبين جمهوره قال عبد العزيز أمين: أعتقد أن دانانغ ليس بالفريق الإيجابي الذي يمثل خطورة بالغة على فريق الرفاع صاحب البطولات والإمكانيات الكبيرة وعلى هذا الأساس فإنني متفائل جدا بأداء السماوي مباراة مشرفة تليق بسمعته وتاريخه ، وينتظر من رجاله الخروج بنتيجة الفوز وإثبات إمكانياتهم للآخرين.
ورفض أمين فكرة تضخيم الفريق المنافس وتهويله لكونه من الأندية الشرق آسيوية صاحبة الاداء السريع والمنظم قائلا: لا أرى أن أندية فيتنام تتشابه مع أندية كوريا الجنوبية أو الشمالية واليابان على سبيل المثال ،وتاريخها الكروي لا يعد ناجحا على الإطلاق بينما الرفاع هو واحد من ركائز الكرة المحلية والخليجية وبروزه في هذه البطولة عربون نجاحه طيلة المواسم السابقة، وتابع قائلا: تفكير اللاعبين ونمط الأداء داخل المستطيل الأخضر هو الآخر يختلف كليا عن أداء الأندية الخليجية ،والرفاع لديه القدرة على تعطيل مفاتيح دانانغ ومفاجأته في عقر داره مع إيماننا التام بأن نجومه قادرون على الخروج بنتيجة مشرّفة تتناسب وطموحات الجماهير الرفاعية خاصة والبحرينية على وجه العموم.

وأثنى عبد العزيز أمين على الوقوف الإداري من جانب رئيس مجلس إدارة وأعضاء نادي الرفاع وكذلك رجالاته الشرفية خلف الفريق في مهمته الآسيوية قائلا: لقد أثبت القائمون على نادي الرفاع حرفيتهم التامة وتعاملهم الصائب في الوقوف خلف اللاعبين ومد يد العون والمساعدة إليهم طيلة الفترات السابقة موضحا أن هذا سينعكس إيجابيا على لقاء الثلاثاء الذي ننتظر منه جميعا الفوز والنقاط الكاملة، وتمنى أمين في ختام تصريحه أن يتوج الرفاع بهذه البطولة الآسيوية على غرار ما فعله المحرق في 2008 عندما حققها للمرة الأولى في تاريخه معربا في الوقت ذاته عن ثقته المطلقة بالجهازين الفني والإداري واللاعبين في تحقيق حلم الشارع الرياضي البحريني بالوصول إلى الدور نصف النهائي.