المحرق في عيد.. بثنائية ضياء وشويطر العنيد

استعاد المحرق لقب بطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى بفوزه المستحق على غريمه التقليدي في ختام مباريات المسابقة بهدفين مقابل هدف واحد ليرتفع رصيده إلى 28 نقطة ويبقى الأهلي على 23 نقطة متراجعا للمركز الثالث، في حين استفاد الرفاع من فوزه على المنامة يوم أمس وخطف المركز الثاني برصيد 26، وسجل أهداف المحرق ضياء سعيد في الدقيقة «33»، فهد شويطر في الدقيقة «65»، في حين كان الهدف الأهلاوي من نصيب المغربي طارق الجنابي في الدقيقة «44».
وكانت البداية حذرة من الفريقين في فترة جس النبض استمرت قرابة 15 دقيقة تخللتها بعض المحاولات التي لم ترتق لمستوى الخطورة، حتى اللحظة التي فجر فيها ضياء سلمان بركان الفرح في مدرجات الملعب الوطني لجماهير المحرق عندما سدد بيمناه «على غير العادة» كرة قوية من داخل المنطقة سكنت الشباك وسط نظرات الحسرة من عباس أحمد وكان ذلك في الدقيقة «33»، وأعطى هذا الهدف الأريحية للمحرق على رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على أداء الأهلي، وسدد عبدالله وحيد كرة اصطدمت بالشباك الجانبي للمرمى «40»، والشوط الأول يسير إلى نهايته بتقدم المحرق يرتكب بشار بني ياسين خطأ فادحا بلمسه الكرة على مشارف المنطقة يحتسبها شكر الله ركلة حرة مباشرة تصدى لها طارق الجنابي ويضعها بالمقاس في الزاوية اليمنى هدفا أعاد الأهلي إلى جو المباراة بهدف التعادل في الدقيقة «44»، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
شوط ثانٍ
وفي الشوط الثاني ومن مجهود فردي مميز للشاب وليد الحيام ضرب به دفاع الأهلي ووصل إلى المرمى ولعب الكرة عرضية أرضية وصلت إلى فهد شويطر لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى بسهولة «65»، لتشتعل المدرجات خصوصا مع وصول أنباء بتقدم الرفاع بالنتيجة في المباراة الأخرى، ودفع عيسى السعدون بورقته الأولى محمود عبدالرحمن بدلا من شويطر «67»، وسدد الدخيل كرة ارتطمت بمدافع أهلاوي وتحولت لركلة ركنية «70».
في الربع ساعة الاخيرة من عمر المباراة تسيد المحرق المباراة خصوصا أنه عمد إلى الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة وسط بحث الأهلاوية عنها، ومع مرور الوقت ووصول المباراة لدقائقها الخمس الأخيرة دفع السعدون بورقة كابتن الفريق محمد سالمين من أجل المساهمة في حفظ توازن الفريق وخطوطه والمساهمة في المحافظة على تقدم الفريق الذي تحقق فعلا لتنتهي المباراة بفوز المحرق وسط أفراح وليالي ملاح لجماهيره الوفية والعاشقة.
أدار المباراة طاقم تحكيم دولي بحريني بقيادة المتألق نواف شكرالله وساعده في إدارة المباراة الدوليين ومحمد جعفر وحكم رابع الدولي علي السماهيجي، ونجح هذا الطاقم في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان في ظل التعاون الذي كان عليه الجميع وبفضل ما يتمتع به هذا الطاقم من خبرة دولية كبيرة سهلت عليه مهمة إدارة اللقاء.
حضور جماهيري مميز
حضر المباراة جمهور جيد العدد خصوصا من الجانب المحرقاوي الذي أشعل مدرجات الملعب الوطني بأهازيجه الجميلة ولم تهدأ الجماهير الحمراء طوال المباراة وكان خير دافع للاعبيه الذين ردوا الجميل لجماهيرهم في ختام المباراة، في حين كان الحضور الأهلاوي خجول ولم يكن في مستوى وأهمية المباراة.
ورسمت جماهير المحرق لوحة فنية جميلة من خلال تواجدها الكثيف والذي قد يكون الاكبر في منافسات هذا الموسم، وحملت جماهير المحرق صورة كبيرة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كتب عليها «كلنا فداك»، وبعدها رددت بصوت عالي «الشعب يريد خليفة بن سلمان.. الشعب يريد خليفة بن سلمان» بصوت دوى استاد البحرين الوطني من قوته.