الفوز في عيون بورفاع والشيخ خليفة بن احمد

تأهل الرفاع لنصف النهائي في عيون صانعيه..
السماوي يلاقي جاره القادسية الكويتي نادي جاريدو السابق

جاء تأهل الفريق الكروي الأول بنادي الرفاع إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمثابة الإنجاز الرائع والهدية الفاخرة لكل رياضيي وجماهير البحرين بعد الانتصار الساحق الذي حققه أسود الحنينية على مضيفهم نادي دانانغ في إياب الدور ربع النهائي وبنتيجة 5/3، ويعد الفوز الرفاعي في لقاء الإياب نتيجة طبيعية عطفا على الأداء الراقي الذي قدمه الفريق في لقائه أمام دانانغ على أرضه وبين جماهيره إضافة إلى إبداعاته في الفوز بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب باستاد البحرين الوطني رغم صعوبة المواجهة، ولم يكن الرفاع راكنا للحفاظ على شباكه في لقاء دانانغ وإنما حاول التسجيل من البداية وبرزت أسماؤه في الموعد محققين فوزا كاسحا ونتيجة مرضية لجماهيرهم وعشاقهم التي تنتظر الأخبار السارة من الأراضي الفيتنامية.


الوفاء بالوعد




في البداية كان لأخبار الخليج الرياضي وقفة مع الرئيس المجتهد وصاحب الأيادي البيضاء على جميع الرفاعيين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس الإدارة الذي قال بهذه المناسبة: في البداية نشكر اللاعبين على جهودهم الكبيرة ووفائهم بالوعد وتحقيق الانتصار في بلاد الغربة حيث أكدوا علو كعبهم وإمكانياتهم الفنية العالية رغم قسوة الظروف، وأضاف الشيخ عبدالله بن خالد: كنا نأمل الخروج من لقاء دانانغ بأقل الخسائر وأفضل النتائج وما حصل أن الفريق تمكن من كسب النتيجة في الربع ساعة الأولى عبر السيطرة الواضحة واللعب في منطقة الفريق المنافس وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الرفاع في الخارج، وأوضح عبدالله بن خالد قائلا: هناك الكثير من العوامل التي ساعدت على تفوق الفريق في مباراته أمام دانانغ وأعطته بطاقة الصعود إلى الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية أهمها انضباط اللاعبين واحساسهم بالمسئولية المشتركة الملقاة على عاتقهم فقد كانوا رجالا عند الموعد وحققوا لبلدهم السمعة الطيبة ولناديهم الفخر والاعتزاز.

وأكد الشيخ عبدالله أن تواجد البعثة قبل 4 أيام من خوض المباراة كانت فكرة إدارية صالحة ساهمت في تهيئة الظروف واعتياد اللاعبين على الأجواء المتقلبة في فيتنام وكان علينا كجهاز إداري في الرفاع توفير سبل إنجاح المشاركة في هذه البطولة من البداية وما قمنا به من عمل هو من صميم واجبنا ونسعى دائما إلى التميز والبروز، وفي تعليقه على نجومية اللاعبين وأدائهم في المباراة قال الشيخ عبدالله بن خالد: اعتدنا في الواقع على المثابرة لكافة من يمثلون الفرق الرياضية بنادي الرفاع والأمثلة على ذلك كثيرة، وما حدث في مباراة دانانغ والمجهود الوافر والطيب الذي بذله اللاعبون دليل على حسن تصرفهم في المهمة الوطنية التي تتطلب الإعدادين النفسي والبدني بصورة إيجابية، وأضاف: اليوم لا يسعنا إلا أن نبارك لأنفسنا ولكل الواقفين من خلفنا على هذا النصر المظفّر وبلوغ الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية لأن الجميع تكاتف وتعاضد على تحقيق النتيجة التي نطمح إليها، ولم يكن الانتصار بنتيجة الثلاثة أهداف في لقاء الذهاب إلا عربون نجاح وتفوق في لقاء الإياب مشيرا إلى أن الجميع ساهم من جهته في تحقيق الأداء المقنع الذي جلب النتيجة الطموحة.

وحول المباراة المرتقبة أمام فريق القادسية الكويتي في الخامس من أكتوبر القادم في الدور نصف النهائي قال الشيخ عبدالله بن خالد: لكل مباراة ظروفها الخاصة وبدورنا سنسعى في تهيئة الفريق وإعداده بالصورة المناسبة للقاء الأشقاء بنادي القادسية على أمل الفوز وتحقيق العلامة الكاملة في المواجهتين كما حصل في لقاء دانانغ، وعن انطباعه الخاص بمواجهة النادي الخليجي أكد رئيس نادي الرفاع أن المباراة ستكون وخاصة بين الفريقين وأن الرفاع سيحاول جاهدا الخروج بنتيجة ترضيه وترضي جماهيره على اعتبار أن المباراة الأولى ستكون على استاد البحرين الوطني متمنيا كل التوفيق والنجاح للسماوي في مهمته الآسيوية.


فاتحة خير



ومن جانبه وصف عضو شرف نادي الرفاع وأبرز الداعمين لمسيرة الفريق في مختلف البطولات وخصوصا الآسيوية الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن الفوز بنتيجة كبيرة خارج الديار وبلوغ الدور نصف النهائي فاتحة خير على الكرة نأمل أن تتكلل بالنجاح في قادم الأيام، وأضاف الشيخ خليفة: لقد استطاع اللاعبون تأكيد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الكرة الرفاعية في السنوات الأخيرة والتي جاءت بجهود ملموسة ومساندة من قبل رئيس النادي والجهازين الفني والإداري وهو ما أوصلنا في النهاية إلى أهدافنا المنشودة وجعلنا نتبوأ المكان اللائق الذي يجب أن نتواجد فيه، وأوضح الشيخ خليفة أن الرفاع بسط سيطرته على مجريات المباراة منذ بداية اللقاء وهذا الانطباع أكدناه في عدة محافل على أن الفريق دائما يقدم الأداء المقنع واللعب الجماعي عندما يلعب في الخارج مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا نجوما وعند حسن الظن في المباراة الحرجة التي أقيمت في ظروف مناخية صعبة.
وأكد رئيس جهاز الكرة السابق أن المدرب جاريدو تمكن من قراءة الفريق المنافس من مباراة الذهاب وترجم أفكار الفوز وزرعها في عقول اللاعبين في لقاء الإياب وبالتالي تمكن الرفاع من تسيّد المباراة والتكشير عن أنيابه بالفوز العريض.

وأشار خليفة بن أحمد إلى أن ولوج 3 أهداف في شباك الرفاع لم تكن فكرة محببة وهناك الكثير من الأخطاء التي يجب تصحيحها قبل مباراتي الدور نصف النهائي مطالبا أن يكون الخط الدفاعي أكثر تماسكا وانسجاما بما يعكس جاهزيته لمواجهة أي خط هجومي، وفي سؤال الملحق الرياضي عن مواجهة الرفاع لفريق جاريدو السابق نادي القادسية الكويتي قال الشيخ خليفة: أعتقد أن الرفاع تجاوز الكثير من الفرق الصعبة ومن بينها الريان القطري على أرضه وبين جمهوره ولن يكون عصيّا علينا تخطي عقبة القادسية مع كامل الاحترام والتقدير لهم وخصوصا أن جاريدو لديه الإلمام الكافي عن فريقه السابق، ولفت الشيخ خليفة إلى أن اللقاء سيتطلب إعدادا خاصا وظروفا مختلفة عن المباريات الماضية لكونه في المقام الأول يجمع ناديين خليجيين ويعد من اللقاءات الهامة في طريق بلوغ الدور النهائي وعلى هذا الأساس يجب على اللاعبين مضاعفة العمل في الفترة القادمة للخروج بأفضل النتائج والمعطيات.

ولم يخف خليفة بن أحمد ثقته في لاعبي السماوي قائلا: هناك الكثير من الأسماء التي نعوّل عليها في المستقبل القريب أمام القادسية وهدفنا كان واضحا من البداية وقبل خوض أول مباراة آسيوية لأن الطموح يجبرنا على بلوغ النهائي وحمل الكأس مشيرا إلى أن اللاعبين بدون استثناء لديهم المقدرة على تحقيق أحلامنا جميعا، وطالب أبو أحمد في ختام تصريحه أن تتكاتف الجهود لإنجاح مشاركة الرفاع الآسيوية معربا عن أمله في تخطي عقبة الفريق الضيف في ذهاب نصف النهائي الذي سيقام على أرضنا يوم الخامس من أكتوبر القادم.