«حماني» لـالوطن:الأسماء الموجودة في المنتخب بالتوصية.. فهل يدرك تايلور ذلك؟!

حاوره - وليد عبدالله:


بنبرات حادة وحزينة كانت الجمل تخرج تباعاً من فم هدَّاف فريق نادي الرفاع الأول لكرة القدم عبدالرحمن مبارك الزايد الملقب بـ«حماني”، الذي عبَّر عن استياءه الشديد جراء ما ذكره مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الإنجليزي بيتر تايلور عنه في المؤتمر الصحفي، الذي عقده والتقى خلاله الإعلاميين والصحفيين المحليين. فقد حاول “حماني” الدفاع عن نفسه في هذا اللقاء الذي أجرته معه “الوطن الرياضي”، وحاول طرح الأسئلة التي يسعى إلى إيصالها للمدرب تايلور للرد عليها.

وقال حماني: “أتساءل وبشدة عن مسألة التقييم التي طرحها مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الإنجليزي بيتر جون تايلور، والذي أكدَّ أمام الإعلامي والصحافة المحلية خلال المؤتمر الذي عقده خلال الأيام الماضية، أنّه لم يقتنع بمستواي بسبب عدم ظهوري بالمستوى المطلوب خلال التدريبات، وأنّه سيحاول إعادتي للمنتخب إذا سجلت في لقاء فريقي أمام المحرق الذي انتهى لصالح الرفاع بهدفين نظيفين. فهنا أطرح على المدرب تايلور هذا السؤال الذي أتمنى أن يجيب عليه كمدرب محترف، وليس كمدرب يحركه هواه في خلق الأعذار الواهية للإعلام والصحافة في عدم اختياري للمنتخب، فالسؤال هو كيف قيَّمني تايلور على مستوى الأداء هل هو من شكلي أو بنيتي الجسمانية أم من أدائي داخل أرضية الملعب؟ فقبل أن أسمع رد المدرب تايلور على هذا السؤال يجب أن أقول له، أنه ولله الحمد الجميع يشهد أن أدائي في الملعب مع فريقي الرفاع وخلال المواسم الماضية، وخاصة الموسمين الماضيين شفع لي أن أكون هدفاً ليس على مستوى الفريق فحسب، وإنما على المستوى المحلي في مسابقة الدوري التي تعتبر المسابقة الأم في جميع بلدان العالم. والأمر الأهم في ذلك أن التقييم الصحيح من مدرب محترف لا يأتي فقط من خلال التدريبات، وإنما يجب أن يكون من خلال إعطاء اللاعب فرصته في المباريات.

فأنا عندما كنت معه في بداية الإعداد وخلال المعسكر في الإمارات لم أشارك أمام عمان، وقد شاركت في المباراة الثانية أمام فريق بني ياس الإماراتي وقد أشركني تايلور موقع ليس موقعي الأساسي في الملعب، وكان الموقع خلف المهاجمين! وكان في التدريبات يعتمد عليَّ في موقع الجناح الأيسر، فيجب أن يعلم تايلور أني مهاجم صريح ولا ألعب في هذه المراكز التي حاول وضعي فيها، فأنا لم أأخذ فرصتي بصورة صحيحة في المباريات الودية”. أسماء بالتوصية:


وواصل حماني حديثه قائلاً: “ وإذا تحدثنا عن الأسماء التي كانت موجودة منذ الإعداد وحتى الآن في المنتخب، نجد أن اللاعبين الذين شاركوا في التدريبات جاءوا بتوصية من الاتحاد والمدرب السابق للمنتخب الأول مدرب المنتخب الأولمبي حالياً المدرب الوطني سلمان شريدة، ولم تأتِ هذه الأسماء من خلال اقتناع المدرب تايلور بها على مستوى الدوري، الذي بدأ لتوه من خلال الجولة الأولى، واللوم إذ يقع في المقام الأول على الجهاز الفني الوطني المساعد للمدرب تايلور في عدم التوضيح له أو إبداء الرأي والمشورة في مسألة اختيار اللاعبين من حيث المستوى والكفاءة داخل أرضية الملعب”. لاعبين أخذوا فرصتهم.. وماذا عنا؟!

وأضاف: “وأنا هنا لا أشكك في مستوى أي لاعب في المنتخب الآن، وإنما هناك لاعبين أخذوا فرصتهم ليقنعوا المدرب بالمستوى الذي ظهروا عليه ويتمكنوا من حجز مقعدهم في التشكيلة الأساسية للفريق. فلماذا لم تكن الفرصة متاحة لي لأثبت لتايلور والجهاز الفني الوطني المساعد هذا الأمر؟

هل هي مسألة توصيات أم هي مسألة مزاجية في التعامل مع اللاعبين؟”. البطولة الخليجية: وقال حماني: “فقد كنت موجوداً في كشف المنتخب الذي سيخوض منافسات بطولة الألعاب الرباضية الأولى لدول مجلس التعاون التي أقيمت في البحرين أكتوبر الماضي، والتي حصل منتخبنا فيها على الميدالية الذهبية كأول إنجازعلى المستوى الخليجي، حيث تم إرسال القائمة من الاتحاد للنادي واسمي كان من ضمن اللاعبين الذين تمَّ اختيارهم لهذه البطولة، وأنَّه تم تفريغي من عملي، ولكن عندما سمعت أنَّ المدرب قام باستبعادي من القائمة تفاجأت من ذلك، وسألت نفسي ولا زلت أطرح هذا السؤال، لماذا أنا وليس غيري؟


لماذا أكون أنا الضحية في المنتخب ولا أعطى فرصتي وغيري يكون في التشكيلة ويلعب في صفوف المنتخب؟ هل مستواي لا يرتق لطموح المدرب؟
هل هي مسألة مزاج من المدرب في اعتمادي في القائمة وبعدها يقوم بتغيير رأيه في ليلة وضحاها؟

هذا العمل الذي قام به المدرب ليس عملاً احترافياً وأنا مستاء جداً من هذا التصرف غير الحضاري الذي صدر في حقي، حيث كانت البطولة الخليجية فرصة لأثبت للجميع إمكانياتي بدلاً من هذا الأسلوب السيء الذي أتلقاه دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك”. سأثبت لتايلور العكس:

وأكدَّ حماني خلال حديثه أنه سيثبت لتايلور العكس، وسيبذل قصارى جهده للظهور بالمستوى الذي يعكس إمكانياته كلاعب ومهاجم وهدَّاف في المرحلة المقبلة من الدوري مع فريقه الرفاع، مضيفاً أن الشرط الذي وضعه تايلور لإعادتي لصفوف المنتخب وهو خوض مباراة المحرق والتسجيل، لم يتحقق بسبب ما كنت أعانيه من أصابة ولم أكن جاهزاً بالصورة المطلوبة للمباراة، مشيراً إلى أنَّ هذا الشرط لا يصدر من مدرب محترف وضع عذراً واهياً لعدم اختياره ضمن قائمة المنتخب للمشاركة العربية! لديَّ عروض احترافية:

وختم حماني حديثه قائلاً: “أفكر في الاحتراف بصورة جدِّية، وأتطلع للحصول على ذلك في الفترة المقبلة خلال فترة التسجيل الشتوية، فلديَّ عروض احترافية على المستوى المحلي والخارجي من أندية قطرية وإماراتية، وأتمنى أن أأخذ فرصتي في هذا الجانب”


. وأضاف: “ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر الوطن الرياضي على إتحاتهم الفرصة لي للإدلاء برأي، وأتقدم بالشكر والتقدير لرئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وعضو شرف النادي ورئيس جهاز الكرة سمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة على وقفتهم الصادقة مع الفريق وخاصة معي ودعمي بصورة كبيرة، كما أودُّ أن أتقدم بشكر خاص لمدير الفريق خالد علي النعيمي الذي يعتبر القلب النابض للفريق، والذي لا يكل ولا يمل في خدمة الفريق وبالأخص اللاعبين، فكلمة شكراً لتفي حق هذا الرجل علينا كلاعبين، ونحن في هذا المقام لا يسعنا إلا أن نشكره وأن نتطلع لرسم البسمة على وجهه بفوزنا بلقب مسابقة الدوري وكأس جلالة الملك المفدى هذا الموسم