حصيلة الجولةالرفاع يتمسّك بالصدارة .. والبسيتين يزاحم الكبار.. والمحرق ينفد بجلده الأهلي يواصل نزيف النقاط والمنامة والبحرين يخرجان بتعادل خاسر

رفض الرفاع التخلي عن صدارة دوري “فيفا” لكرة القدم في الجولة السادسة، عندما حقق فوزًا ثمينًا على حساب جاره الرفاع الشرقي ليحصد العلامة الكاملة بتحقيقه 21 نقطة ليمضي نحو طريق استعادة اللقب الذي حققه آخر مره في موسم 2004/2005.
المحرق حقق فوزًا صعبًا على حساب الحد، حينما جاء هدف الفوز في الرمق الأخير من المباراة بإمضاء الكابتن علي عامر في الدقيقة (95) ليواصل الأحمر مطاردته لـ “السماوي” سعيًا نحو المحافظة على لقبه، فبالرغم من عدم ظهوره بالمستوى المؤمل منه، إلا أنه حقق الأهم، حين ظفر بالنقاط الثلاث بقيادة مدربه الوطني عيسى السعدون الذي حلّ خلفًا للمدرب التونسي المقال لطفي رحيم.
المفاجأة الأكبر في هذه الجولة هي الخسارة التي تلقاها الأهلي من النجمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليواصل نزيف النقاط، فالأداء الهزيل الذي بات يقدمه “الأصفر” أصبح يشكل لغزًا محيّرًا لكافة جماهيره ومحبيه، أما النجمة فإنه حفظ ماء وجهه بتحقيق الفوز الثاني له في الدوري بقيادة المدرب الوطني عبدالحميد كويتي الذي عين خلفًا للسلوفيني “بيتشنك”، ليحقق “الرهيب” فوزًا معنويًّا كبيرًا ربما يحفّز اللاعبين لتقديم مستوى أفضل خلال المباريات المقبلة للهروب من مؤخرة الترتيب.
أما البسيتين فإنه يواصل مسيرته بخطى ثابتة بعدما أطاح بالحالة بهدفين مقابل هدف ليحقق فوزه الخامس متشبثًا بالمركز الثالث، سعيًا منه لمزاحمة الكبار والمنافسة على اللقب.
المنامة والبحرين خرجا بتعادل خاسر لن يشفع لهما على الإطلاق في تحسين مركزهما بسلم الترتيب العام، خصوصًا الأخير الذي لم يحقق أي فوز، حيث تلقى 5 هزائم وتعادل في لقاءين ليقبع في المركز الأخير، أما المنامة فهو ما زال في المركز السادس برصيد 8 نقاط، مما يعني أن النقطة التي حصل عليها الاثنان لم تؤخّر أو تقدّم ترتيبهما في الموقف العام لفرق الدوري.
وفي الجولة الثامنة يتطلّع فريقا الحالة والرفاع الشرقي لتحسين نتائجهما المتواضعة، وعدم هدر المزيد من النقاط التي ربما تؤدي بهما للبقاء في المؤخرة، خصوصًا بعد الأداء المتواضع الذي ظهرا عليه في الجولة الماضية.

الطيب يخرس لسان “بيتشنك”!
أثبت مهاجم منتخبنا الوطني ونادي النجمة محمد الطيب جدارته وعلو كعبه عندما سجل ثلاثة أهداف “هاتريك” في مرمى الأهلي كانت كفيلة بأن تخرس لسان مدربه السلوفيني السابق “بتشنك” الذي ظل يجلسه على دكة الاحتياط فترة طويلة رغم حاجة الفريق لخدماته.
الطيب كان العلامة الفارقة في المباراة بفضل حسّه التهديفي العالي، ومهارته الفذة في المراوغة بمنطقة الجزاء، فهو لم يخيّب ظن المدرب عبدالحميد كويتي الذي منحه الفرصة في المباراة، لينجح في هز شباك الأهلي بثلاثية نظيفة ربما سيكون لها مردود معنوي على مسيرة الفريق في مسابقة الدوري.
هذه الأهداف الثلاثة كانت أبلغ رد على كلام المدرب “بتشنك” الذي برّر عدم إشراكه لـ “الطيب” بسبب عدم انتظامه في تدريبات الفريق، رغم أن هذا الأخير يشارك في الحصص التدريبية للمنتخب باستمرار، وهو مهاجم معروف وذو إمكانيات فنية عالية.
عامر لا يزال عامر!
رغم بلوغه سن الـ 34 عامًا، إلا أن كابتن المحرق علي عامر لا يزال عامرًا بالحيوية والنشاط في “المستطيل الأخضر”، ليؤكد للجميع بأنه بمقدوره العطاء والتميز والدفاع عن ألوان فريقه ليواصل معه مسيرة الإنجازات والبطولات.
المدرب الكرواتي “رادان” الذي قاد المحرق في بداية الموسم أبعد على عامر عن الفريق ورفض الاستعانة بخدماته سعيًا منه لإحلال العناصر الشابة، الأمر الذي تسبب في دخول المدرب وإدارة النادي في سلسلة من التصريحات المتبادلة مع اللاعب الذي استهجن تصرف “رادان” الذي تجاهل تاريخه ومكانته في الفريق. المدرب التونسي لطفي رحيم الذي حلّ خلفًا لـ”رادان” أعاد اللاعب إلى صفوف الفريق وأشركه في معظم المباريات، وفي اللقاء الأخير أمام الحد أشركه المدرب عيسى السعدون أساسيًّا ليبرهن المدافع عامر أنه كان جديرًا بالاختيار حين سجل هدف الفوز لفريقه، بعدما عجز المهاجمان إسماعيل عبداللطيف وحسين علي عن هز شباك الحارس زياد عبدالله.

السكري: دورينا ضعيف ونجوم الرفاع والمحرق سبب تألقهما
قال المدرب الوطني عبدعلي السكري إن المستوى العام لدوري “فيفا” لكرة القدم يعتبر ضعيفًا، مشيرًا إلى أن فريقي الرفاع والمحرق هما الوحيدان اللذان يقدمان أداءً ثابتًا، بالإضافة إلى البسيتين الذي أظهر مستويات فنية جيدة.
وعزا السكري سر تميز الرفاع إلى وجود مزيج من لاعبي الخبرة والشباب في صفوفه، بالإضافة إلى وجود دكة احتياط جيدة في جميع المراكز.
وأضاف “المحرق كذلك يمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين سواء داخل الملعب أو على دكة الاحتياط، وهو كذلك لديه مزيج من لاعبي الخبرة والشباب ... وقد تأثر في فترة من الفترات بسبب عدم قدرة المدرب التونسي السابق لطفي رحيم في توظيف اللاعبين بالشكل المناسب، كما أنه لم يستغل المحترف البرازيلي (دييغو) عندما أجلسه على دكة الاحتياط”.
وأوضح السكري أن فريقي الرفاع والمحرق استفادا من وجود كم كبير من اللاعبين لديهما على دكة الاحتياط، حيث إن ذلك يتيح للمدرب إراحة بعض العناصر في ظل الفترة الضيقة التي تفصل بين كل جولة وأخرى، مشيرًا إلى أن بقية الفرق تضرّرت بشكل كبير من هذا الأمر لأنها لا تملك العدد الكافي من اللاعبين المميزين على دكة البدلاء ولذا فإنها تلجأ إلى إشراك اللاعبين أنفسهم الذين يتعرضون للتعب والإرهاق البدني.
وأشاد السكري بالمستويات الرائعة التي يقدمها فريق البسيتين الذي يمتلك مجموعة من العناصر الجيدة بقيادة المدرب خليفة الزياني.
وقال السكري إن بعض فرق دوري الدرجة الأولى وعلى سبيل المثال المنامة لم يقدم المستوى المؤمل منه رغم الصفقات الكبيرة التي أبرمها خلال الفترة الماضية، وذلك لأن اللاعبين لا يمتلكون لغاية الآن ثقافة وعقلية الفوز بالبطولات، وذلك نتيجة لعدم ثقتهم في أنفسهم، مضيفًا “ليس المنامة هو المعني الوحيدة بهذا الكلام، فالأمر ينطبق على الحالة والحد والشرقي والبحرين والبقية، فهم يقللون من شأن أنفسهم ويظنون بأن المحرق والرفاع والأهلي هم الوحيدون القادرون على الفوز ببطولة الدوري مع أنهم يمتلكون لاعبين جيدين ومدربين أكفاء”.