من طرف عبداللطيــف والدخـــــول فـي النفق المظلم
ما من شك أن الكرة البحرينية خرَّجت في السنوات الماضية الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون مهارات وقدرات ماهرة وهو ما تفتقده بعض الدول المجاورة. ففي السنوات الأخيرة برز لاعبون كعبدالله الدخيل، عبد الوهاب علي، حسن خميس البري، محمود عبدالرحمن (رينغو) وربما أبرزهم إسماعيل عبداللطيف.
فإسماعيل الذي تصاعد مستواه – ما شاء الله - بشكل متسارع وارتقت موهبته التهديفية، استطاع أن يكون من أبرز الهدافين في البحرين في الفئات العمرية في بادىء الأمر مع ناديه الأصلي الحالة وصولاً إلى فريقه الأول في دوري الكبار في موسم 2006/2007 حين استطاع أن يحل في الترتيب الثاني لقائمة هدافي الدوري الممتاز بتسجيله 22 هدفاً لصالح فريقه.
ومع تألقه في المنتخب الأولمبي المشارك في تصفيات أولمبياد بكين لعام 2008 حينما بلغ المرحلة النهائية من التصفيات، أصبح إسماعيل مطلوباً من أبرز الأندية المحلية بل والخليجية أيضاً، حيث انتقل انتقل بنظام الإعارة لنادي العربي الكويتي وأمضي معه موسمين متتاليين تمكن خلالهما من التألق وإثبات قدراته إذ سجل ستة أهداف في موسمه الأول مع العربي. وفي تلك الأثناء لمع نجمه أيضاً في صفوف المنتخب الأول حيث ومنذ بداياته تمكن من تسجيل هدف الفوز بمرمى المنتخب الكوري الجنوبي في كأس أمم آسيا لعام 2007 جالباً للمنتخب انتصاراً هاماً حين فاز بهدفين مقابل هدف واحد.
ومع بدء موسم 2009/2010 وعقب عودته من الكويت انتقل بنظام الإعارة أيضاً لنادي الرفاع وتألق معه طوال الموسم محرزاً له ثمانية أهداف في الدوري، ولعب دوراً بارزاً في صفوف في منافسات كأس الملك الذي فاز الرفاع به، وعلى الصعيد الخارجي في البطولة الخليجية للأندية وفي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي بلغ الرفاع فيها الدور ربع النهائي ليلاقي في مباريتين ذهاباً وإياباً نادي دانانغ الفيتنامي ابتداء من منتصف شهر سبتمبر القادم.
كذلك أكمل اسماعيل تألقه مع المنتخب ليسجل الى الآن ما يوازي عشرة أهداف في المباريات الدولية الرسمية أبرزها الهدف الثاني للمنتخب أمام تايلند في مباراة الذهاب في بانكوك من المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم لجنوب أفريقيا حينما فاز منتخبنا بنتيجة المباراة 3/2، والهدف الأغلى له والذي سجله في مرمى المنتخب السعودي في الدقيقة 93 في لقاء الإياب والذي انتهى بنتيجة 2/2 للملحق الأسيوي والذي أهَّلنا للملحق الأخير لتصفيات مونديال جنوب أفريقيا ومقابلة ممثل قارة أوقيانوسيا المنتخب النيوزلندي.
ومع مشارفة الموسم الجديد 2010/2011 على القدوم تطلع إسماعيل إلى تكملة مشواره الكروي الناجح مع نادي الرفاع، غير أن عدم اتفاق إدارة نادي الحالة مع إدارة نادي الرفاع على المقابل المالي المقدر لتجديد إعارته وقف حائلاً أمامه، حيث ومن خلال تصريح لأمين سر نادي الحالة أحمد الكوهجي لإحدى الصحف المحلية عرض الرفاع مبلغاً يتراوح بين 20 إلى 25 ألف دينار، وهو ما رفضته إدارة الحالة مطالبة برفع مقابل الصفقة من 90 إلى 120 ألف دينار! وهو ما رفضه الرفاع بالطبع، وهو ما بالحالة لقفل أبواب التفاوض بشكل رسمي، وعلى ضوء ذلك أرسلت قائمة لاعبي نادي الرفاع المشاركين في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي والتي انتهت مهلتها يوم أمس الأول الاثنين من دون أن احتواء اسم إسماعيل عبداللطيف عليها.
وفي السياق ذاته قيل إن الحالة سيعوض اللاعب بمبلغ مالي بجانب إعطائه راتباً شهرياً في حال بقائه مع النادي. وبناء على ذلك دخلت قضية إسماعيل في طريق مجهول مع إصرار إدارة الحالة على بقائهه ضمن صفوف فريقها مقابل امتناع اللاعب عن اللعب مع ناديه الأصلي كون أن ذلك يتعارض مع طموحاته، خصوصا وأن الرفاع من الأندية التي تمتلك الإمكانيات المناسبة وتنافس بشدة للفوز بالألقاب المحلية والخارجية.
ومع تأزم وضعيته حيث يمر اللاعب إسماعيل بحالة نفسية سيئة بعد ما حدث من تطورات بشأنه، وغدا الخوف يكتنف مصيره المستقبلي ومدى قدرته على الاستمرار في التألق في الملاعب ولاسيما مع منتخبنا الوطني الذي ينتظره عدد من الاستحقاقات القادمة، والتخوف أمن أن يسوء الموقف أكثر إذا وصل الحال به إلى التمرد على ناديه الأصلي كما حصل لعدد من اللاعبين العالميين كالبرازيلي روبينيو مع ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي ، السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مع ناديه برشلونه الإسباني، واللاعب الفرنسي ذي الجذور التونسية حاتم بن عرفة مع ناديه مرسيليا الفرنسي.
وعلى ضوء ذلك بات من المُلِح التحرك السريع بشأن الهداف البارع إسماعيل عبداللطيف لإيجاد الحل المناسب لقضيته، وتدارك دخولها في نفق مظلم، وتفادي خسارة الكرة البحرينية موهبة كموهبة إسماعيل ابن الحالة ومتألق الرفاع وهداف المنتخب.
ملاحظة مهمة: أوردت صحيفة محلية زميلة يوم الاثنين الماضي أن ملف انتقال إسماعيل عبداللطيف لنادي الرفاع قد حُسِم، إذ توصلت إدارة نادي الحالة الفريق الأصلي لإسماعيل وإدارة نادي الرفاع يوم الأحد الماضي إلى اتفاق نهائي يقضي باستمرار إسماعيل في اللعب مع الرفاع بنظام الإعارة لموسم واحد مقابل صفقة مقدارها 45 ألف دينار، هي الأعلى للاعبين المحليين، كما تشتمل الصفقة على حالة تبادلية بانتقال أربعة لاعبين رفاعيين للعب في صفوف فريق الحالة في الموسم القادم بنظام الإعارة أيضاً.
» وجود الجنة والنار
» اقوى عروض المطابع
» اقوى عروض المحاماة
» عروض محاماة
» حماية الحياة الفكرية
» تاسيس فرع او شركة بالبحرين
» رسائل الكترونية بالجملة
» شركة ترويج الاستثمار
» اقوى العروض