من طرف مهن عشوائية تفترش الأرض أو تحتل واجهات المجمعات
طرق عرض السلع بين المنافسة وخدش الحياء:
ساهم الانفتاح الاقتصادي في مملكة البحرين في دعم الثقافة الاقتصادية والتجارية لدى الكثير من المواطنين والمقيمين، وهو ما أدى بدوره إلى نشاط وحراك مستمر في السوق المحلية، أثمر عن افتتاح العديد من المحلات التجارية التي تبيع السلع بمختلف أنواعها، فثمة من يبيع السلع الغذائية، ومن يتاجر في الملابس، وآخرون امتهنوا بيع المستلزمات والأدوات المنزلية، وغيرها من المجالات.
وساهم هذا التنوع على مستوى المحلات والسلع والخدمات أيضاً في تنوع طرق عرض المنتجات والخدمات والتافس على جذب الرواد والمتسوقين والمشترين، كما ساهم في اجتراح أفكار لعرض السلع والخدمات بطرق متجددة ومقبولة تارة وبطرق منكرة وغير وخادشة للحياء تارة أخرى.
وفي هذا الصدد استنكرت زائرة لـ(النبأ) ما رأته في أحد المجمعات من طريقة لعرض الملابس، فهي كما وصفتها وكما التقطنا نحن من صور عبارة عن عرض مجسمات رجالية ونسائية (المجسمات التي عادة ما يتم إلباسها القطع المراد بيعها) معروضة على واجهات بعض المحلات ولكن دون وضع القطع عليها، ولذلك فإن هذه المجسمات العارية وما تحتويه من تجسيم للجسد الإنساني يخدش الحياء ويعرض الأسر للإحراج، ولذلك فإن التساؤل الذي يثار هنا: لماذا تعرض بعض المحلات هذه المجسمات بلا ملابس ولأيام عديدة؟ وفي حال افترضنا أن هذه المجسمات لاتمثل جسد الإنسان بتفاصيله فأنه من غير اللائق وليس مستساغاً أن تعرض محلاتنا مجسمات بلا قطع الملابس؟ فهي ليست واجهة جميلة ولا جاذبة للمشترين.
من جهة أخرى أيضاً هناك محلات تقوم بعرض الملابس الداخلية النسائية على واجهة محلاتها وفي ذلك حرج كبير للنساء، بل وقد يتعاظم هذا الحرج حين يجدن أن من يتولى عملية البيع رجل، فإما أن تتخلى عن حيائها وتغامر لشراء ما تريد وإما أن يمنعها حياؤها فلا تُقدِم على دخول هذا المحل من الأساس! هذه المحلات أيضا تخدش الحياء ولابد من وجود قوانين وضوابط تحمي أخلاق المجتمع وتجنب الأسر ما يتسبب لها في الشعور بالإحراج، فوضع المجسمات العارية والملابس الداخلية النسائية أو الرجالية على حد سواء قد يشير إلى الانفتاح والحرية، وقد يشير أيضا إلى تحرر المجتمع من قيمه ومبادئه المستمدة من الدين الإسلامي، وهو ما لانرغب فيه.
كما أن هناك ممارسات أخرى لعرض السلع والخدمات ربما تكون غير متقَبَّلة، فهناك الباعة المتجولون الذين يزعجون الناس في كل شارع وهم يبيعون زجاجات العطور، وهناك من افترش الأرض وأخذ يبيع الملابس، والبعض استغل حرارة الصيف اللاهبة فاستقر أمام المجمعات ليبيع قارورات المياه الباردة، والاعتراض هنا ليس على عملهم وتكَسُّبِهم للرزق ولكن على طريقة البيع وعرض السلع، فهم يتنقلون من مكان لآخر بشكل عشوائي قد يشوه الواجهة الاقتصادية للبحرين، فلايمكن أن تكون واجهة مجمع ما رجلاً يتربص بنوافذ سيارات الزائرين ويتنقل فيما بينها قرب إشارات المرور خاصة من أجل أن يبيع قارورة ماء، في حين إن اختيار زاوية معينة وقريبة لبيع المياه وسواها من المشروبات الباردة أفضل وأكثر تنظيماً وذوقاً.
ونشير هنا إلى أنه سبق وأنْ رصدت حفلاً صاخباً أقامته شركة للترويج عن أحد منتجاتها بمجمع البحرين، اشتمل على رقصات وأغنيات صاخبة أثارت استياء الأسر المرتادة للمجمع، وقد خاطبت الشركة وسألتها عما إذا كانت طرق الترويج للسلع والمنتجات التي تسوقها تراعي عادات وتقاليد المجتمع البحريني؟ إلا أن الذين ردوا على من قبل الشركة والذين بدا عليهم التردد والتحفظ الشديدين في الإجابة ووعدوا بإرسال السؤال المنوه عنه لإدارة الشركة، ومع ذلك لم تتسلم الصحيفة منهم أي رد حتى اللحظة، فهل يُفهم من ذلك أن الترويج يتم من أجل الترويج والاعتماد على الانفتاح دون وضع حساب واعتبار لقيم وعادات المجتمع؟!
وحول تنوع طرق عرض المحلات لسلعها ومبيعاتها قالت مواطنة لم تشأ ذكر اسمها: بالنسبة لي أرى أن عرض الملابس والمجسمات العارية غير لائق ويتسبب في إثارة الحرج للأسر وللنساء بالذات، وهذه الطريقة قد تتسبب في خدش لقيمنا وعاداتنا.
وأضافت: أما من يعرض بضائعه في الطرقات والشوارع وأمام المجمعات فأنا لا أعترض على عمل هؤلاء فهم يتكسبون أرزاقهم، إلا أن البعض منهم ممن يتربصون بنا من أجل شراء سلعهم أو يمارسون مهنتهم في مواقع غير مناسبة تتسبب في تشويه صورة البحرين.
أما المواطنة هدى عيسى فقالت: إن عرض الملابس الداخلية للنساء والرجال فيه إحراج كبير للأسر ولايأخذ بعين الاعتبار تأثر الشباب والمراهقين بها. أما المجسمات العاريه فهي قليلة مقارنة بعرض الملابس الداخلية، ولكن ذلك أيضا لاينفي حقيقة كونها خادشة للحياء ومستنكرة.
» وجود الجنة والنار
» اقوى عروض المطابع
» اقوى عروض المحاماة
» عروض محاماة
» حماية الحياة الفكرية
» تاسيس فرع او شركة بالبحرين
» رسائل الكترونية بالجملة
» شركة ترويج الاستثمار
» اقوى العروض