رباعية قدساوية تنهي مسيرة الرفاع وتبدد أحلامه الآسيوية

«السماوي» غاب في الإياب وخرج بخسارة ثقيلة
رباعية قدساوية تنهي مسيرة الرفاع وتبدد أحلامه الآسيوية



أهدر فريق الرفاع ممثل الكرة البحرينية فرصة التأهل إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الأولى بعد خسارته أمام مضيفه القادسية الكويتي بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة إياب دور نصف النهائي التي جمعتهما مساء أمس على استاد محمد الحمد بنادي القادسية وسط حضور جماهيري كبير، ليتأهل بذلك القادسية إلى المباراة النهائية متفوقاً بفارق الأهداف عن الرفاع الذي كسب لقاء الذهاب بهدفين نظيفين.

ولم يظهر فريق الرفاع بالمستوى المطلوب وظهر مرتبكاً ومفككاً في خطوطه الثلاثة ولم يحسن التعامل مع ظروف ومجريات المباراة التي دخلها بأكثر من فرصة خصوصاً في الشوط الأول الذي شهد سيطرة وتفوقاً من جانب القادسية الذي مارس هجوماً ضاغطاً ومكثفاً أسفر عن تسجيل هدف مبكر ساهم في زيادة ارتباك صفوف الرفاع الذي افتقد إلى دور خط الوسط تماماً في تأدية المهام الدفاعية والهجومية وظلت المنطقة الرفاعية مفتوحة تماماً أمام فريق القادسية لممارسة ضغطه الهجومي المتواصل من العمق أو الأطراف فضلاً عن الثغرات الدفاعية التي ظهرت منذ الهدف القدساوي الأول في الدقيقة الثالثة بهدف عبدالعزيز المشعان عبر تسديدة قوية وسط غياب التغطية اللازمة.

وبدا واضحاً أن الرفاع كان خارج فورمته الفنية سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي ولم تظهر عناصره المؤثرة بمستواها مثل حسين سلمان والبرازيلي ريكو، فيما لم يقم ثنائي الارتكاز حمد راكع والكاميروني مصطفى مختار بتشكيل الغطاء أمام الخط الدفاعي وكذلك الأطراف التي كانت مسرحاً للاختراقات القدساوية، بالإضافة إلى كثرة الأخطاء في التمرير وفقدان الكرات بسرعة وتحولها إلى القادسية، الأمر الذي جعل دفاع الرفاع الخماسي يتحمل العبء الأكبر من الضغط القدساوي بقيادة بدر المطوع والمشعان وحمد العنزي، ولولا تألق وبراعة الحارس محمود منصور لاهتزت شباك الرفاع أكثر من مرة خلال الشوط الأول.

ولم يتغير وضع المباراة في شوطها الثاني إذ سارت مجريات اللعب على حالها بسيطرة وهجمات قدساوية في ظل الدفاع المفتوح وغياب تام لخط الوسط وعزل ثنائي الهجوم ريكو وعبدالرحمن مبارك اللذين لم نشعر بحضورهما طيلة المباراة!

ووسط السيطرة والهجمات القدساوية جاء الهدف الثاني في الدقيقة 56 عن طريق حمد العنزي الذي استثمر خطأ دفاعياً، فيما ظل الرفاع عجزاً عن مجاراة وسط الملعب وبناء الهجمات على رغم تراجع الضغط الهجومي القدساوي في وقت وجد فيه مدرب الرفاع جاريدو نفسه عاجزا عن تغيير حال فريقه فأجرى تبديله الأول بإشراك محمود العجيمي بدلاً من مختار دون أن يغير ذلك من الوضع شيئاً، إذ ظلت الهجمات غائبة في الوقت الذي كان فيه خطر الهجمات القدساوية يحوم بين تارة وأخرى وسط تألق وبراعة كبيرة من الحارس محمود منصور الذي صد الكثير حتى جاءت الدقيقة 80 التي أعلنت الهدف الثالث من انفراد بدر المطوع وآثار معه جدلاً واحتجاج الرفاعيين حول صحته بداعي التسلل.

ورمى جاريدو آخر أوراقه بإشراك جعفر طوق بدلاً من إسماعيل صالح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق الأخيرة لكن الأمور ازدادت صعوبة بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة عن طريق البديل عمر بوحمد الذي تابع ركلة الجزاء التي سددها المطوع وصدها الحارس المتألق محمود منصور، فيما لم يشفع الهدف الوحيد الذي سجله حمد راكع في الوقت بدل الضائع من واقع الخسارة.