النصر يقود الهلال للعالمية

خرج الهلال وفقد فرصة الفوز باللقب الآسيوي، وشرف التواجد بالمحفل (العالمي)، والذي بات حلماً كبيرا يتمناه أي هلالي، بل إنه الهدف المنشود منذ سنوات طويلة، والتي يبذل من أجله البيت الهلالي الغالي والنفيس لعل وعسى، ولكنه مازال مستعصياً وبعيدا ومفقودا بالرغم من تعدد الإدارات وتعاقب اللاعبين والمدربين.

مشكلة بني هلال أنهم عند خروجهم من هذه المسابقة يرجعون إلى أسطوانات قديمة، وقصص مختلقة، كقصة تأهلهم المزعوم للبطولة العالمية، وغيرها من هذه الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر بالحقيقة الدامغة، ويتركون مناقشة أسباب الخروج والاهتمام بفريقهم؟

ومشكلة بني هلال أيضاً، أنهم حينما يصلون إلى دور متقدم في البطولة الآسيوية، لا يركزون على الفريق والمرحلة الآنية، بل يأخذهم (الحلم) بعيداً، ويخيل لهم أن الفوز باللقب ما هو إلاّ مسألة وقت، وأن الفرق التي أمامهم ليست نداً، لذلك يصحون على حقيقة مؤلمة جداً ويدفعون ثمن المبالغة والثقة كثيراً.

مشكلة بني هلال، حينما خرجوا من أمام ذوب أهن الإيراني، لم يلتزموا الصمت ويناقشوا الحالة بما تستحق، ولم يتذكروا أنهم منذ ما يزيد عن تسع سنوات لم يحققوا أي لقب خارجي فضلاً عن عدم الوصول للعالمية الحلم، بل ذهبوا للفرق الأخرى مثل النصر والإسقاط عليه، حتى كثيراً من الهلاليين طالبوا بالاستعانة بصديق لتخفيف وطأة الهزيمة بحجة أن هذا الصديق (متعود) على الإخفاق.

وكنت أتمنى أن يحتكوا بهذا الصديق فعلاً، لكي يدلهم على طريق العالمية، ويأخذ بيدهم باتجاه الحلم المستعصي عليهم منذ سنوات طويلة.

صحيح أن النصر أقل بطولات من الهلال، ولكنني أجزم أنه أكثر خبرة في البطولات العالمية، كونه أول فريق سعودي وخليجي وآسيوي يشارك بها، لذلك ربما يحقق الاحتكاك الذي يطالب به الهلاليون الفائدة المرجوة لهم، وربما نشاهدهم في يوم من الأيام بين أندية العالم تحت مظلة (فيفا).. وحتماً سنفرح لذلك كثيراً.