استقالة الشملان عن الأولمبي خسارة.. وعمله احترافي وكفاءته مشهود لها

وصف مدير منتخبنا الاولمبي لكرة القدم محمد قاسم استقالة المدرب الوطني محمد الشملان عن تدريب منتخبنا الاولمبي بالخسارة الفادحة، مشيراً الى انه وجد في الشملان الكثير من الامور الخاصة بالعمل الفني الاحترافي، والذي كان واضحاً منذ ان انضم الى الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي.
وقال قاسم: (بكل صراحة ومن دون مجاملة المدرب محمد الشملان من المدربين القلائل الذين يعملون بشكل احترافي في تعامله مع اللاعبين والجهاز الاداري والفني، فقد عمل هذا الرجل بشكل مميز مع الفريق وحاول تقديم كل ما لديه إلا ان الظروف التي مر بها الفريق لم تخدمنا جميعاً الامر الذي عاد بالسلب على نتائج المنتخب في البطولتين اللتين شارك فيهما والمتمثلتين في بطولة الخليج الاولمبية الثانية ودورة الالعاب الآسيوية والتي اقيمت بالصين مؤخراً).
وأضاف: (عندما كنت أتحدث مع المدرب محمد الشملان وعرفت بأنه يرغب في تقديم استقالته تفاجأت كوننا قد شكلنا فريق عمل متوازن، وكنا نسير على نهج وخط واضح في عملنا، الامر الذي سهّل من مهمتنا في العمل والتواصل مع اللاعبين، وفي اعتقادي بأن ما اثر على نتائج الفريق هو عدم الاستقرار الفني في قيادة المنتخب، فقد بدأ المنتخب الاولمبي بقيادة المدرب السلوفاكي ايفان، والذي كان له نهج وطريقة خاصة، وبعدها بفترة تسلم الفريق المدرب جورج زيلهوفر، والذي كانت طريقته ونهجه مغايراً ايضاً، وأخيراً تم تسليم المنتخب الى المدرب محمد الشملان وذلك قبل المغادرة الى جوانزو الصينية بثلاثة ايام فقط، وبلاشك ان هذه التغييرات اثّرت على اداء الفريق ونتائجه).
وواصل قاسم حديثه قائلاً: (كان هدفنا واضحاً وصريحاً منذ ان تسلمنا ادارة المنتخب والعمل معه، إذ كنا نهدف ان نمد المنتخب الاول باللاعبين الصاعدين لدعم مسيرة المنتخب في مشاركاته المتعددة، وبالفعل نجحنا في هذا الامر فقد تم الاستعانة بعدد من لاعبي المنتخب الاولمبي للانضمام الى المنتخب الاول، كاللاعب راشد الحوطي الذي حجز مكانه الاساسي مع الفريق وأيضاً هناك فهد شويطر ومحمد الحربان وعبدالوهاب المالود وهناك ايضا عدد آخر من لاعبي المنتخب الاولمبي تم تسجيلهم في الكشف الاولي للمنتخب الاول المشارك في نهائيات كأس آسيا ويمكن الاستعانة بهم في اي وقت يتم الحاجة اليهم).
وأضاف: (نحترم رأي الوسط الرياضي الذي يحتاج الى النتائج ويضعها في المقام الاول بالرغم من اننا كنا واضحين منذ البداية ان الهدف من تكوين هذا المنتخب هو تدعيم صفوف المنتخب الاول، فجميعنا يتذكر بأن هناك العديد من الاصوات التي نادت بضرورة تكوين صف ثانٍ للمنتخب الاول، وعندما بدأ العمل لتحقيق ذلك تغيّرت الاصوات المنادية وطالبت بالنتائج اولاً بعيداً عن تكوين الفريق، فالمنتخب الاولمبي الحالي منتخب جديد ويحتاج الى الوقت، ونحن لو كنا ننظر الى النتائج اولاً دون اعتبارات اخرى لما شاركنا في دورة الالعاب الآسيوية بمنتخب من مواليد 1989، واللائحة تجيز لنا المشاركة بلاعبين من مواليد 1987، فقد وضعنا في المقام الاول تشكيل الفريق والعمل على إكسابه الخبرة والاحتكاك من اجل ان يكون جاهزاً لتصفيات اولمبياد لندن الذي سيشارك فيه المنتخب الاولمبي من المرحلة الثانية، التي ستنطلق منافساتها في شهر يونيو القادم، وأنا هنا لست مبرراً خروج منتخبنا وعدم تحقيقه للنتائج الايجابية بل اتحدث بموضوعية وواقعية؛ لأن هذه الامور هي التي كنا نعمل من خلالها ولا يوجد شيئاً آخر).
واختتم قاسم حديثه بالقول: (اتمنى ان يواصل الشملان العمل مع المنتخب الاولمبي، ويعدل عن استقالته كونه كفاءة مشهود لها وشهادتي فيه مجروحة والمنتخبات الوطنية بحاجة لأمثال محمد الشملان، والذي استفاد منه الفريق كثيراً ولم يكن يحتاج الى الوقت من اجل ان يحقق الاهداف المرجوة من المنتخب الاولمبي).

تعليقكم شباب