لقاء المتعة والإثارة بين الرفاع والمحرق ,,البسيتين و الرفاع الشرقي يبحثان استهلال الفوز

ستكون جماهير الكرة البحرينية اليوم على موعد من الإثارة المبكرة في الدوري الذي انطلق أمس من خلال لقاء الرفاع والمحرق الذي سيقام عند الساعة السادسة مساء على إستاد البحرين الوطني ضمن الأسبوع الأول من الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للموسم 2011/ 2012م، ويعقبه لقاء البسيتين و الرفاع الشرقي.
ولقاء القطبين يشد إليه في العادة الاهتمام من أطراف كثيرة، وبالذات المسئولين في الناديين، وحين يأتي في مثل هذا التوقيت فهو حتما يشد إليه الجهازين الفنيين للوقوف على ما بذلاه من جهد في إعداد فريقيهما للدوري لكونهما الأكثر جاهزية بين الفرق، وتهم اللاعبين لكون العديد من لاعبي الفريقين يلعبون للمنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي ويريدون الظهور بشكل جيد لكي يثبتوا لمدرب المنتخب تايلور بأنهم أهلا لأن يكونوا من نخبة المنتخب ويمكن أن يسديا خدمة للدوري إذا ما جاء اللقاء قويا ومثيرا، لكون الجماهير متعطشة لانطلاقة قوية فيه، والمدربان لطفي رحيم ومرجان عيد يريدان أن يؤكدا على جاهزيتهما للمباريات وبالذات هما يتطلعان للمشاركة الخارجية المتمثلة في مسابقة مجلس التعاون والتي كانا فيها الموسم الفائت.
والمتتبع للفريقين يلاحظ زخما في اللاعبين الدوليين المؤثرين في النتائج وأن المدربين سيرصدان إليها أبرز لاعبيهما لضمان تحقيق الفوز الأول، فالمحرق يطمح هذا الموسم للحفاظ على اللقب لكونه أكثر الأندية تحقيقا له وليضمه الى كأس جلالة الملك المفدى الذي فاز به بداية الموسم، بينما الرفاع من خلال الكابتن مرجان عيد يريد أن يسير بخطى ثابتة من البداية لكي ينافس على اللقب والظفر به.
ويمكن أن تأتي المباراة بعيدة عن الضغوطات لكونها في مستهل الموسم ولإمكانية التعويض فيما هو آت من مباريات ولذا نتوقع أن تأتي مفتوحة من الجانبين ، وسيراهن المدربان على منطقة المناورة والذي يتوقف من خلالها مدى قدرة لاعبي الوسط في الجانبين على التألق والإبداع، وهم كثرة في الجانبين ومن أصحاب الخبرة الكبيرة ولعل وجود ملادين وطلال يوسف يعطي زخما لوسط الرفاع مقابل خبرة لاعبي وسط المحرق المتمثلة في سيد محمود جلال و الدوسري ورينغو وربما الدفع بسالمين أو وجود حسين علي خلف المهاجمين كرأس حربة، وكل واحد من هؤلاء له قدراته التي يمكنه فرضها ، لأن هذا الزخم سيولد اصطداما فنيا لابد أن يكون لمصلحة التحول الهجومي، ففي الرفاع يوجد النيجيري جامبو و عبد الرحمن مبارك وفي المحرق إسماعيل عبد اللطيف والبرازيلي دييغو، وقس على هؤلاء الخطورة التي يمكن أن يشكلوها على المرميين وسيضعان الحراسة مهما كانت خبرتها تحت المحك، وعلى ذلك فإن المدربين سيكون عليهما وضع المهاجمين وسط الرقابة اللصيقة مما سيزيد العبء الملقى على عاتق لاعبي الوسط في تخليصهم من تلك الرقابة إن حصلت، بمعنى آخر إن الحلول الفردية الممكنة هي بيد هؤلاء اللاعبين الذين عليهم أن يبحثوا عن أسهل الطرق التي تقودهم إلى المرمى.
وفي دفاع الفريقين توجد أيضا قدرات هجومية لدى بعض اللاعبين كحال أبو بكر آدم وداود سعد في الرفاع، كالمشخص صالح عبد الحميد في المحرق، ولكن هؤلاء المدافعين عليهم عبئا لبث الطمأنينة في نفوس الحارسين في كل مرمى، على أية حال نتوقع أن تأتي المباراة بين الفريقين قوية وحذرة، وقد تكون مغلقة في بدايتها، ولكن كما أشرنا فإن زخم اللاعبين المهرة يمكن أن يفتح اللعب بعد الربع ساعة الأولى، ويمكن أن تشكل الكرات الساقطة خلف المدافعين الخطورة الأكبر على المرميين.
البسيتين - الرفاع الشرقي
ويستهل فريقا البسيتين والرفاع الشرقي مشوارهما في الدوري بعد لقاء المحرق والرفاع، وهو لقاء أقل من حيث الجماهيرية ولكنه يمكن أن يأتي مثيرا إذا ما كانت الحالة الهجومية لهما طاغية على أدائهما، وقد تبدو جاهزية البسيتين أفضل نوعا ما لكونه قطع مشوارا في مسابقة كأس جلالة الملك المفدى أفاده في لعب الكثير من المباريات الرسمية، ولكن الفريقين تساويا فيما بعد لكونهما اكتفيا بالمباريات الودية المحلية التي تبعث الملل في نفوس اللاعبين.
وجود مجموعة من لاعبي البسيتين في المنتخب الوطني بشقيه مثل حسين حرم و هشام الحايكي وسامي الحسيني وراشد الحوطي عبد الله بودهيش وعيسى غالب أمنت احتكاكا جيدا لهم في الفترة الماضية، بينما اللاعب الوحيد في الرفاع الشرقي المنتمي للمنتخب هو عبد الله هزاع، وبلا شك إن لاعبي المنتخب يمكن أن يشكلون فارقا إذا تم توظيفهم بالشكل المناسب ولكن هناك غير لاعب في الرفاع الشرقي لديه الخبرة الجيدة التي يمكن أن تفيد الفريق.
شخصيا أرى أن كفة البسيتين أرجح على الورق للفوز ولكن الموقف يعتمد على اللاعبين أنفسهم داخل الملعب، وما إذا كانوا يملكون القدرة على الإمساك بزمام المباراة، فالدفاع يمتاز بالثبات لوجود لاعبين جيدين مثل محمد صالح سند وبودهيش والسبع وراشد الحوطي الذي يمكن أن يشكل فارقا لناحية الجهة اليسرى من خلال التقدم المستمر خلف المهاجمين، وستكون حاجة اللاعب الحسيني لمن يهيئ له الكرات داخل صندوق الرفاع الشرقي وبالذات هو من اللاعبين الذين يمتازون بالتحرك العرضي مما تصعب مراقبته.
أما الرفاع الشرقي العائد إلى موقعه الطبيعي فهو بحاجة إلى اللعب عبر الدفاع الضاغط في منطقة المناورة للحد من رسم الهجمات من قبل وسط البسيتين، ويشكل اللاعب البرازيلي فابيو فارقا لكونه يملك الحلول الفردية، كما يبرز في الوسط حسن فريد وفي الهجوم علم الدين حامد وأيضا أحمد سعد والمقله، والحراسة مطمئنة في الجانبين وذات خبرة ففي البسيتين يوجد حسين حرم