انفرد «الذيب» بصدارة دوري الدرجة الأولى للكرة في أسبوعه (7) بعد فوزه المستحق الذي حققه على السماوي الرفاعي بهدف نظيف أحرزه حسين علي في الدقيقة 75 من عمر المباراة ليرفع رصيده إلى (14 نقطة) تاركاً الرفاع برصيده السابق (11 نقطة)، في مباراة متوسطة غابت عنها اللمحات الفنية واللعب الجمالي نتيجة الإغلاق الواضح من الفريقين طوال المباراة.
شهدت المباراة بعد نهاية الشوط الأول وقبل بدء الشوط الثاني بمنظر جميل حمل فيه الوطنية من الفريقين اللذين رفعاً لافتة بيضاء كبيرة مكتوب عليها «إخوان سنة وشيعة... هذا الوطن ما نبيعه» ما قوبل بالتصفيق من قبل الجماهير الحاضرة في إشارة لما تمر به البلاد من أزمة أمنية بعيدة عن الطائفية التي صار يتغنى بها البعض، فأكد الفريقان أن اللحمة الوطنية لا يستطيع أحد أن يفصلها بين الطائفتين الكريمتين.
--------------------------------------------------------------------------------
الشوط الأول
قدم الفريقان أداء متوسطاً بعيداً عن اللمحات الفنية المعروفة عنهما وطغى عليهما كثرة ارتكاب أخطاء التمرير والانتقال فكانت منطقة الوسط كثيفة بالعدد ما صعب مهمة الفريقين في اختراق الآخر وكانت كل الكرات مكشوفة ومن العمق ولم نر أية طلعات للطرفين في الفريقين وبالتالي غابت الخطورة الفعلية أمام المرمى لهما.
قد يكون المحرق هو الأكثر وصولاً لمرمى الرفاع ولكن لم تكن هذه الكرات تشكل أية خطورة إذ كان دفاع الرفاع لها بالرصاد، فيما عانى الرفاع كثيراً في صنع كراته الهجومية لعدم إتاحة وسط المحرق لوسطه الحرية في التمرير والانتقال إلى الهجوم ولعب عليه بأسلوب الضغط على حامل الكرة فوضح ارتباك لاعبي الرفاع في التخلص عن الكرات بسهولة. ومع ذلك كانت له تسديدتان احداهما من نضال إسماعيل في الدقيقة 20 والأخرى من التونسي مجدي بن علي في الدقيقة 27 واحدة ارتدت من صدر سيدمحمد جعفر والأخرى أبعدها السيد إلى ركنية.
ولم يتحرر الفريقان من هذا الوضع حتى نهاية الشوط فكان الإغلاق سمة كل فريق إذ لم يجد كل فريق المساحة للانطلاقة فكانت الأخطاء المتكررة طوال الشوط.
عجز ريكو وعبدالرحمن مبارك من فعل الخطورة أمام دفاع المحرق وعجز حسين علي والدخيل أيضاً من زعزعة دفاع المحرق فصار حسين علي وريكو الذي أشركه المدرب خلف مبارك وبوجان من أجل مباغتة مرمى المحرق ولكنه أيضاً لم يفعل. فيما ما حسين على كثيراً إلى الوراء تاركاً مكانه ما أعطى دفاع الرفاع الفرصة في القضاء على كل كرة خطرة محتملة من المحرق.
وضح من الفريقين بأنهما ليس لديهما صانع الألعاب الذي يعرف كيف يصنع الكرات ويجبر الهجوم على البقاء مع المدافعين للمنافس لكي يهيأ له الكرات وكان واضحاً في هجوم كل فريق على الآخر مع وجود أكثر من لاعب لديه القدرة في صناعة الكرات الهجومية فيهما.
--------------------------------------------------------------------------------
الشوط الثاني
سيناريو الشوط الأول لم يطرأ عليه أي تغيير في هذا الشوط وصار الفريقان يلعبان بالأسلوب المغلق في منطقة الوسط ما غيب معها جمالية اللعب والجانب الهجومي والذي غابت معه الخطورة من الفريقين وخصوصاً من المحرق الذي كان الأكثر وصولاً لمنطقة جزاء الرفاع والأسلوب الذي كان عليه غير مناسب في الاختراق من العمق بدلاً من الطرفين وخصوصاً جهة محمود عبدالرحمن الذي حاول أكثر من مرة ولكنه فشل نتيجة المراقبة الشديدة عليه وعدم فسح المجال أو اعطائه المساحة للانطلاقة الهجومية فصار اللعب روتينيا. الرفاع من جهته حاول أن يغلق منطقته الدفاعية باحكام من الوسط وعدم أعطاء أي لاعب محرقاوي الحرية في التحرك والتمرير وقضى الوسط الرفاعي على هذه التحركات ولم يكن هاجسه الهجومي موجوداً فغابت تحركات ريكو المعروفة وكان مريضاً في تحركاته ولم يسعف فريقه.
جاءت الدقيقة 30 لتشهد تسديدة قوية من النجم حسين علي داخل منطقة الجزاء الرفاعية بعدما حصل على الكرة التي أطلقها على يمين محمود منصور قوية في المرمى ليحرز هدف فريقه الأول لتلتهب الجهة الشمالية من المدرجات لجماهير المحرق لهذا الهدف.
أشرك المدرب الرفاعي حسين سلمان في الدقيقة 26 بعد أخرج هدافه عبدالرحمن مبارك ليدفع بريكو أن يلعب في الحربة ولعل وعسى ولكن هذا الأمر لم يزد في فاعلية الفريق، إذ لم يكن سلمان جاهزاً بدنياً لمثل هذه المباراة.
بعد هدف المحرق توقعنا أن الرفاع سيزج بكل ثقله إلى الهجوم ولكن ما حصل هو العكس إذ كان المحرق هو الأفضل فنياً والأكثر هدوءاً فيما عدا بعض محاولات الرفاع التي لم يكتب لها النجاح لعدم التركيز فيما وكان المحرق بإمكانه الحصول على كرات خطرة أكثر ولكن سلبيته في الجانب الهجومي واضحة.
أدار المباراة الحكم الدولي صلاح العباسي الذي نجح بكل امتياز في قيادتها نتيجة هدوئه وقربه من الكرة وصواب قراراته بمساعدة الحكم محمد جعفر والدولي عبدالعزيز الوادي والدولي نواف شكرالله.
--------------------------------------------------------------------------------
لاعبو الفريقين ضربوا مثلاً في الوطنية بشعار:
إخوان سنة وشيعة... هذا الوطن ما نبيعه
رفع لاعبو الفريقين قبل بدء الشوط الثاني يافطة كبيرة بيضاء مكتوباً عليها باللون الأحمر «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» ونالت تفاعل الحضور من الجماهير وسط عاصفة من التصفيق للفريقين اللذين أكدا أن اللحمة الوطنية بين الطائفتين الكريمتين لن ينالها سوء.
هذه العبارة الوطنية حرقت كل من يفكر في أو كاد يفكر في التفرقة والعمل على الطائفية في الرياضة، ما يؤكد وعي الرياضيين لما يمر به الوطن من أزمة أمنية تحتاج لعلاج العقلاء والأخذ به إلى بر الأمان.
كما خلا الاستاد من اليافطات واللافتات الطائفية ما رحب به الجميع.
السبت 14 سبتمبر 2013 - 6:24 من طرف شارد الروح
» وجود الجنة والنار
السبت 14 سبتمبر 2013 - 6:18 من طرف شارد الروح
» اقوى عروض المطابع
الثلاثاء 12 مارس 2013 - 18:34 من طرف hamaadd
» اقوى عروض المحاماة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:26 من طرف hamaadd
» عروض محاماة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:24 من طرف hamaadd
» حماية الحياة الفكرية
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:22 من طرف hamaadd
» تاسيس فرع او شركة بالبحرين
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:20 من طرف hamaadd
» رسائل الكترونية بالجملة
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:16 من طرف hamaadd
» شركة ترويج الاستثمار
الإثنين 11 مارس 2013 - 18:15 من طرف hamaadd
» اقوى العروض
الأحد 10 مارس 2013 - 20:15 من طرف hamaadd